وجّه رئيس "مجلس الوزراء" "وائل الحلقي" "محافظة دمشق" -عن طريق "وزارة الإدارة المحلية" – بضرورة العمل على طباعة البطاقة الذكية لكافة الآليات العائدة للمحافظة، كون المضخات لديها مؤتمتة بالكامل بما فيها مضخات المازوت.
وبيّنت مصادر مطلعة لـ”البعث” أن اللافت في هذا التوجيه هو أنه لم يأت هذه المرة ضمن سياق التوجيهات الروتينية اليومية لمفاصل العمل الحكومي، القاضي بالتركيز على أهمية البطاقة الذكية، وما تحقّقه من وفورات وترشيد للاستهلاك…الخ، وإنما يأتي إثر كشف إحدى الجهات المختصة عن قيام عدد من سائقي سيارات النظافة في محافظة دمشق بتعبئة مادة المازوت في سياراتهم بكميات كبيرة خلال الشهر الواحد وبشكل عشوائي دون تسجيل أرقام العدادات للمسافات المقطوعة، حيث تتم سرقة تلك المادة بهذه الطريقة!!.
وأضافت المصادر: إن رئيس الحكومة وجّه أيضاً بإحالة هذا الموضوع إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش للتدقيق بالمخالفات المذكورة، وكذلك خاطب وزير الإدارة المحلية بخصوص التوجيه بإحالة المخالفات المرتكبة في مديرية الخدمات الفنية إلى محافظ دمشق ليصار إلى معاقبة وتغريم المسؤولين ممثلين بمدير الخدمات الفنية والمدير المسؤول مباشرة عن آليات النظافة، وكذلك محاسب المحروقات والسائقين المستلمين لهذه الآليات بعقوبات تتناسب مع حجم المخالفات التي أدّت إلى السرقات.
يُسجل لرئيس "مجلس الوزراء" تفاعله مع هذه القضية، والمضي قدماً بعملية المحاسبة، ويتجلّى ذلك واضحاً عبر المراسلات والوثائق التي حصلت “البعث” على نسخ منها، والموجهة من الحكومة إلى بعض مفاصلها، والتي تفيد بشكل أو بآخر بأن التجاوزات الناجمة عن عدم استخدام البطاقة الذكية بدأت تطفو على السطح، وبالتالي تغذية السوق السوداء بما قد يحقق وفراً للخزينة العامة للدولة من وقود مخصص لأسطول السيارات الحكومية ولاسيما المازوت!!.