أكد رئيس "اتحاد المصدرين السوري"،محمد السواح، أن عملية شحن الحمضيات إلى السوق العراقية بدأت حيث وصلت البرادات المحملة بالحمضيات السورية الى السوق العراقية البالغ عددها خمسة عشر براداً تبلغ حمولتها 400 طن قام بتسييرها اتحاد المصدرين السوري وفق مواصفات ممتازة
وهي تعتبر البداية لدعم المنتج الزراعي وتصدير الفائض منه بما يساهم بدعم المزارعين والمحاصيل المرغوبة بالأسواق الخارجية، حيث بلغ تقدير ناتج محصول الحمضيات بكافة أصنافه بما يقدر 1٫2 مليون طن كما توقع السواح أن تبدأ عمليات شحن الحمضيات الى الأسواق الروسية خلال الأسبوع القادم .
وبحسب السواح فقد بدأت الصادرات السورية منذ فترة تعيد رسم صورتها السابقة يوم كان الاقتصاد السوري في أوجه، وهي صورة رسمت بجهود استثنائية كون الفترة الراهنة في سورية فترة ليست بالهينة، حيث بدأت السلع والمنتجات السورية تعود وبشكل قوي إلى الأسواق الخارجية وبتوليفة متنوعة بدءا من النسيج والألبسة وتحديدا التريكو مرورا بالغذائيات بكل ما تنتج الأرض والمواشي وصولا إلى الزهور، معتبرا أن الصادرات السورية استعادت ألقها ولا زالت مستمرة في هذا الطريق باستراتيجية رسمها وينفذها اتحاد المصدرين السوريين الذي عمل على سد ثغرات كثيرة وكبيرة في هذا المجال لأسباب عدة.
السواح أكد أن الأسواق الخارجية للصادرات السورية موجودة ولم تكن المنتجات السورية يوما بعيدة عنها ولكنها مرت بفترة ركود او ضيق بالنظر الى ظروف الازمة التي تمر بها سورية، اما انطلاقتها الجديدة فهي متأتية كون الاقتصاد السوري يمتلك مقومات الاقتصاد التقليدي المتين لجهة اعتماده بالدرجة الأولى على الزراعة وفي فترة لاحقة اعتمد على التصنيع مكونا سلة غذائية لنفسه ولدول الجوار، وهذه السلة الغذائية التي عمادها الزراعة تطورت إلى أن أصبحت تضم منتجات الصناعة الزراعية متمثلة بصناعة الكونسروة والمربيات وغيرها ومن الصناعات الغذائية بالتوازي مع ذلك تطورت الصناعة النسيجية كصناعة الألبسة والجلديات وألبسة الأطفال واللانجوري وأصبحت ذات مواصفات جيدة ومتميزة وهذا الشيء أعطى المنتجات السورية هوامش كبيرة في دول الجوار لاستعادة الاسواق التي كانت تستحوذ عليها في الماضي، ومن هنا انطلق اتحاد المصدرين اي انه لم يبنها من الصفر بل رمم ما كان مؤسسا سابقا مع الاخذ بعين الاعتبار ان هذا الترميم احتاج جهودا استثنائية وفرق عمل حيدت اعمالها الخاصة خلال السنة الاولى حتى وصلنا الى ما وصلنا إليه اليوم.