بلغ اجمالي الخسائر التي تعرضت لها "المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية"منذ بداية الأزمة وحتى تاريخه بلغت قيمتها نحو 4,2 مليارات ليرو، وفقا لتقدير المدير العام للمؤسسة فارس كرتلي.
ولفت وفقا لصحيفة "تشرين" إلى أن منها خسائر غير مباشرة قيمتها ثلاثة مليارات ليرة تمثل فوات طاقة انتاجية وأرباح للمؤسسة وهناك خسائر مباشرة قدرت قيمتها بحوالي 1,2 مليار ليرة هي أضرار في المباني وخدمات البنية التحتية على أرض مدينة المعارض في ريف دمشق، إضافة لأعمال السرقة لأسطول النقل التابع للمؤسسة وغيرها من الخسائر المباشرة التي تعرضت لها المؤسسة خلال سنوات الأزمة وحتى هذا التاريخ .
من جانب آخر أكد كرتلي أن إيرادات اليانصيب قد تراجعت بشكل ملحوظ ولكن هذا التراجع متفاوت بين عام وآخر, ففي العام 2011 تراجعت نسبتها بواقع 17% وفي العام 2012 تراجعت إلى مستوى 30% وفي العام 2013 انخفضت إلى مستوى 27% وفي العام 2015 حتى تاريخه مستوى التراجع يشكل 25% وهذه النسبة قابلة للزيادة والنقصان مع نهاية العام الحالي.
أما فيما يتعلق بعودة تنظيم المعارض فقد أكد كرتلي أن الإقبال الكبير على تنظيم المعارض منذ بداية العام الحالي دليل واضح على بدء تعافي الاقتصاد والصناعة السورية من تأثيرات الأزمة السلبية التي تعيشها سورية بكل مفاصل مقومات البنية التحتية والخدمية والاقتصادية وانعكاسها بشكل سلبي على حياة المواطن اليومية .
وأضاف كرتلي: خير دليل على تعافي الاقتصاد عدد المعارض الداخلية التي حصلت على موافقات التنظيم تفوق 60 معرضاً متخصصاً منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه , وهذا دليل واضح على أن عجلة الإنتاج عادت من جديد وهناك إقبال كبير من المنتجين والصناعيين للمشاركة في المعارض المحلية والخارجية بعد توقف دام أكثر من أربع سنوات.
إضافة لنشاط المؤسسة في هذا المجال - حسب رأي كرتلي - فإن هناك معارض أخرى تقوم بتنظيمها الاتحادات النوعية كاتحاد المصدرين والصناعة والتجارة والزراعة وغيرها من الجهات التي تعمل بهذا الاتجاه وكل ذلك يصب في خدمة الاقتصاد الوطني.
من جانب آخر أكد كرتلي أن الإيرادات الفعلية للمؤسسة منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه قدرت بنحو 1,6 مليار ليرة وذلك من خلال تسويق بطاقة يانصيب من جميع الإصدارات ولاسيما الإصدار الأول والثاني لرأس السنة والممتاز والإصدار الدوري، حيث تم تسويقها بالكامل مع وجود بعض المرتجعات لكنها لا تشكل عبئاً كبيراً على المؤسسة، الأمر الذي حقق الجدوى الاقتصادية من الإصدارات المذكورة وتحقيق الأرباح أيضاً ستظهر نتائجها مع نهاية العام الحالي علما بأن المؤسسة حققت إيرادات إضافية نتيجة استثمار مدينة المعارض من قبل التجار والصناعيين حيث قدرت قيمتها بمبلغ 72 مليون ليرة.
وأوضح كرتلي تحسن مبيعات المؤسسة خلال العام الحالي قياساً للسنوات السابقة إذ من المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية لها مع نهاية العام الحالي بحدود 1,9مليار ليرة, الأمر الذي يدل على عودة نشاط المؤسسة إلى سنوات ما قبل الأزمة وبالصورة التي كانت عليها.