أكدت مصادر المصرف العقاري أن رواتب ومعاشات المتقاعدين أصبحت تحوّل إلى الصرافات الآلية في 25 من كل شهر، بعد أن نفذ المصرف العقاري والمؤسسة العامة للتأمين والمعاشات الجزء الخاص بهما من التفاهم الذين يقضي بتحويل رواتب المتقاعدين إلى الصرافات الآلية في الخامس والعشرين من كل شهر.
وبحسب مصادر العقاري فان كتلة الرواتب المحوّلة في 25 أيار الماضي بلغت 800 مليون ليرة لصالح المتقاعدين فقط تصرف عن طريق الصرافات الآلية مع الأخذ بعين الاعتبار دور هذه الطريقة في تخفيف الضغط عن الصرافات الآلية مع بداية كل شهر بالنظر إلى أن الصرافات تشهد ضغطا هائلا لصرف رواتب العمال والموظفين ممن وطنت رواتبهم لدى المصرف العقاري على اعتبار أن لكل صراف آلي حد أعظمي من التغذية النقدية يوميا لا يمكن للمصرف العقاري تجاوزه حيث يتم استنفاد هذا الرصيد في زمن قياسي مع بداية كل شهر نتيجة سحوبات رواتب العمال والموظفين والمتقاعدين على حد سواء .فيخرج الصراف من الخدمة الى اليوم التالي حينما تعاد تغذيته النقدية بالجزء المخصص لهذا اليوم.
وتشير مصادر العقاري إلى إن جزءاً ضخماً من رواتب موظفي القطاع العام بات موطنا لدى المصرف العقاري إضافةً إلى ما يتجاوز 150 شركة خاصة وطنت رواتب عمالها لدى العقاري ناهيك عن حسابات الزبائن والمتعاملين لاسيما الحسابات الجارية منها مما عزز مزيداً من الضغط على الصرافات الآلية وسرعة نفاد رصيدها النقدي وهي مسألة تجاوز المصرف الجزء الصعب منها بصرف رواتب المتقاعدين قبل نهاية الشهر شريطة التزام المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بدقة مواعيد تحويل كتلة أموال الرواتب من حسابها لدى مصرف سورية إلى حساب المصرف العقاري تمهيدا لتحويلها إلى الصرافات الآلية وبالتالي حسابات الزبائن المستحقين.
وقالت المصادر أن هذه المعضلة سيتم تجاوزها بشكل نهائي مع تنفيذ عملية الربط لمحولة المصارف العامة مع صرافات المصارف العامة الأخرى، سواء كان الأساس فيها لمحولة المصرف العقاري آم محولة المصرف التجاري السوري بحيث يتاح للزبون سحب راتبه من أي صراف تابع لأي مصرف عام مهما كان بعد أن تصبح هذه الصرافات كلها عبارة عن شبكة واحدة تقدم خدمة الصراف الآلي التابع للقطاع العام للمواطن.