شهدت مادة السكر في سورية خلال الأربع سنوات الماضية زيادة كبيرة في أسعارها إذ زادت حوالي 25 ضعفاً، تلك الزيادة أثرت بشكل كبير في زيادة أسعار الحلويات بنسبة تراوحت ما بين 30-50%.
إذ قال " محمد البواب" صاحب محل لصناعة وبيع الحلويات في منطقة الميدان "شهدت مادة السكر خلال السنوات الأربع الماضية ارتفاعاً كبيراً وغير مبرر في الأسواق السورية، إذ تدرج سعر الكيلو غرام الواحد من تلك المادة من 10 ليرات سورية ليصل في يومنا هذا إلى نحو 225 ليرة، علماً أننا نشتري هذه المادة بسعر الجملة.
حيث تعدّ مادة السكر من المواد الرئيسة الداخلة في صناعة معظم الحلويات، وتزداد مقادير استخدام السكر في صناعة الحلويات العربية كالمشبك والعوامة والوربات والهريسة و
هذا الارتفاع الكبير في سعر مادة السكر أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار الحلويات، تتراوح ما بين 30- 50%، مشيراً إلى عدم وجود استقرار في أسعار مادة السكر، ففي كل فاتورة جديدة هناك زيادة بسعر كيس السكر وزن 50كغ حوالي 300 ليرة، الذي يصل سعره حالياً إلى 12500ليرة.
وأشار البواب إلى أنواع الحلويات التي يصنعها ويبيعها في محله الشعبي تتركز على صنفين من الحلويات، الحلويات العربية «البقلاوة، الفيصلية، كول وشكور، الوربات، شعيبيات، الهريسة، جوز الهند، المشبك والعوامة..»، وهذه الحلويات تستهلك الكثير من مادة السكر فكل كيلو غرام من هذه الحلويات يحتاج إلى ما يزيد على ربع كيلو سكر وهذه الحلويات مطلوبة وخاصة في فصل الشتاء.
وأضاف البواب: النوع الثاني من الحلويات هو الحلويات الافرنجية «الحلويات الناشفة» مثل: «البرازق، البيتيفور، غريبة، كاتو...»، هذه الحلويات لا تحتاج إلى الكثير من مقادير السكر وتكون أسعارها أرخص مقارنة مع الحلويات العربية.
وتابع البواب: في مهنتنا بصناعة الحلويات لا نستطيع أن نتلاعب بكميات السكر الداخلة في الحلويات إن كان زيادة أو نقصاناً، أو استخدام مادة بديلة عن السكر لأن ذلك يؤدي إلى تغير مذاق حلوياتنا، وهذا يؤدي إلى عزوف الزبائن عن الشراء من حلوياتنا.
ويرى البواب أن السبب الأساس في غلاء مادة السكر هو احتكار التجار لتلك المادة الهامة وتخزينها في مستودعاتهم، آملاً من الجهات المعنية ضرورة مراقبة أسواق السكر ووضع تسعيرة موحدة لهذه المادة ما يؤدي بدوره إلى انخفاض أسعار الحلويات.