أوضح عضو "غرفة صناعة دمشق وريفها" "فراس الجاجة" أن قطاع النسيج بشكل عام لم يصِل إلى التعافي التام بعد، مبيّناً في حديثه أنه القطاع الوحيد الذي استطاع الاستمرار بالمعارض الخارجية حتى الآن وقادر على التصدير بالحدّ المقبول، وقادر أيضاً على تغطية حاجة السوق المحلية بشكل جيد.
مبيّناً أن أكثر من 8 حلقات عمل تدخل في الجانب الفني مع وجود قيم مضافة في تلك المراحل، مشيراً إلى ضرورة تغيير منهج المادة الأولية بحيث يبدأ التصنيع من مرحلة تحضير القماش على اعتبار أنها هي المادة الأولية في المرحلة الراهنة، وذلك نتيجة خروج العديد من المعامل والمصانع من الخدمة وخاصة معامل الصباغة والتحضير واعتبار ذلك ضمن الخطة السنوية، موضحاً أن الغاية من الدمج بين المؤسستين "المؤسسة العامة للصناعات النسيجية" و"المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان" هو توحيد العمل ضمن صندوق النافذة الواحدة، ومشدّداً على ألا يكون الدمج على حساب توفير النفقات وعلى حساب جودة المنتج.
وأشار الجاجة إلى أن غياب عناصر الجودة والحرفية لهذا المنتج يفقد قيمته في الأسواق الخارجية ولاسيما أننا نغطي حاجة الكثير من دول الجوار في ظل الظروف التي نعيشها، مؤيّداً الوزارة في دمج هاتين المؤسستين لجوانب تخفيض النفقات والأسعار والنقل وإتاحة فرصة العمل بصندوق النافذة الواحدة.
من جانبه مدير عام "المؤسسة العامة للصناعات النسيجية" الدكتور "نضال عبد الفتاح" أشار إلى أهمية الدمج بين المؤسستين لما له من تخفيف للأعباء المالية والاستفادة من العمالة الموجودة لدى الجهتين بالشكل الأمثل وتوظيفها ضمن الإمكانات المتاحة، مضيفاً في تصريح خاص لـ”البعث”: إن هناك عدة نقاط تعمل عليها المؤسسة تتمحور حول الاستفادة من قانون التشاركية رقم /5/ تاريخ 13/1/2016 وذلك بعرض الشركات التي خرجت من العملية الإنتاجية كلياً للاستثمار وفق قانون التشاركية بحيث يمكن الاستفادة من عقاراتها ومواقعها، كما يمكن عرض الشركات التي تحتاج إلى تطوير وإعادة تأهيل أقسامها الإنتاجية والفنية للتشاركية ما يمكّنها من المنافسة في السوق الداخلية والخارجية.
وعن الميزات المتوفرة في القطاعات النسيجية أوضح مدير عام المؤسسة أن لدى المؤسسة وتحديداً في شركة الوليد للغزل ميزة الغزل الممزوج، وأنه يجب الاستفادة منها بالشكل المطلوب، حيث تم التعاقد خلال الفترة الماضية على شراء كمية /26000/ طن أقطان محلوجة، وتم نقل كمية /17460/ طناً منها خلال عام 2015 ووزّعت على شركات الغزل التابعة للمؤسسة، وبدأت الشركات بالتشغيل لمصلحتها بدءاً من بداية الربع الرابع على الرغم من ظهور مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وعدم استقراره باستثناء شركتي الساحل وخيوط حماة، وتم التعاقد أيضاً لموسم 2015/2016 مع "مؤسسة حلج وتسويق الأقطان" على تأمين حوالي/18000/ طن من الأقطان المحلوجة من أصل الكمية التي تم التخطيط لاستلامها البالغة /40000/ طن، حيث تم نقل كميــة (4303) أطنان من 1/1/2016 حتى منتصف شباط 2016، وما زالت الشركات مستمرة في عملية استلام الأقطان بالتنسيق مع مؤسسة حلج وتسويق الأقطان وفق القرارات الصادرة عن رئاسة "مجلس الوزراء" التي ساهمت في تأمين هذه الأقطان بشكل مرن.