أوضح مدير عام مستشفى المواساة د. "هاشم صقر" أن نسبة النقص الحاصل في الكوادر الطبية تصل إلى 30% أكثرها في اختصاص القلبية والأشعة ويوازيها نقص في الكوادر الفنية وفي هذه الحالة اضطررنا لرفع طاقة الخدمة، إذ تضاعف الضغط على الكادر المناوب وصارت المناوبة مرتين بدل الواحدة، واعتبرها سمة من سمات الناس الإيجابيين ولاسيما في وقت الأزمات، وهذه واحدة من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة إضافة إلى تعيين كوادر جديدة من دون اللجوء إلى المسابقات والتعاقد مع عدد من خريجي الدراسات العليا.
ومن وجهة نظر الدكتور صقر أنه في مثل هذه الظروف يفترض أن تتحلى الإدارة بالمهارة وحسن التصرف، مؤكداً أنه بالرغم من النقص الحاصل في الكوادر إلا أنه بتضافر الجهود تم خلال الشهر الماضي تقديم أكثر من 16 ألف خدمة طبية إضافة إلى 11 ألف مراجع، ورأى أن الإغراءات المادية، أهم الأسباب التي تقف وراء تدفق الكوادر الكفوءة للخارج، مؤكدا أنه كطبيب عرض عليه عرض مادي مغري، أن يشغل منصب رئيس الجمعية العلمية لجراحة الأوعية الدموية في السعودية، والسقف مفتوح للأجر الذي يرغب فيه، ويبقى عنصر مقاومة الإغراءات المادية يختلف من شخص لآخر، وفي النهاية لا مساومة على الوطن.
و أعرب د.صقر عن استهجانه لمغادرة البعض بلادهم قائلاً: ربما تناسوا أنهم درسوا في جامعاته وبنوا سمعتهم وأسماءهم من خيراته، معتبرا أنه أياً كانت الإغراءات فإن دوافعهم غير مبررة في وقت يحتاجهم فيه الوطن.
وطال النقص الكادر التدريسي في "جامعة دمشق" أيضاً، في الكثير من الاختصاصات وأشدها كان في الكليات الطبية، ثم الاقتصاد والحقوق، إذ يقدر النقص بنحو 10% حسب أمين جامعة دمشق د. "عباس صندوق"، حيث يصل عدد الأساتذة المتسربين من التدريس إلى 265 مدرساً من أصل 2000 كما أن نسبة الكوادر الفنية المتسربة تصل إلى 10% ويصل إلى 145 من أصل 1000 إضافة إلى 120 عاملاً يعدون بحكم المستقيلين.
واعتبر د. صندوق أن التدريس في الجامعة لم يتأثر كثيراً لأنهم عملوا على ترميم النقص من خلال إجراء مسابقة، وتمت موافاتهم من الكليات باحتياجات كل منها، إضافة إلى نقل عاملين يحملون الشهادات المطلوبة من مكان لآخر تبعاً للحاجة.
وأضاف صندوق: إن التعيين في المناصب العليا يكون من خلال دراسات سليمة وليس كما يشاع أن الطريق مفتوح لغير المؤهلين، وأنه رغم خسارة جزء كبير من الكوادر إلا أنه ما زالت لدينا الكوادر الكافية لملء الشواغر بالشكل المناسب.