بدأت "محافظة دمشق" بأعمال إعادة عادة تأهيل واكساء نفق الامويين بدمشق الذي يتضمن أخطاء تصميمية أدت إلى حوادث عديدة متكررة أزالت طبقة الغرانيت والشبكة الحديدية من جدران النفق نتيجة ارتطام السيارات بها.
وبين مدير الصيانة بالمحافظة المهندس "عادل الأزهر" أن المديرية وبالإعتماد على إمكانياتها الذاتية من ورشات وآليات بدأت منذ حوالي الاسبوع بازالة الغرانيت المتبقي وخلال الاسبوع المقبل ستنجز الورشات عملية ازالة الشبكة الحديدية التي يستند عليها الغرانيت، لتبدأ عملية اكساء الجدران، لافتا الى وجود عدة نماذج سيتم اعتماد احدها وعلى الاغلب سيعتمد اكساء جدران النفق (بالطينة الاسمنتية الخشنة او البلاستيكية) نظراً لسهولة تنفيذها وكلفتها البسيطة، إضافة لفعاليتها في مثل هذه الأماكن.
وأضاف الأزهر أن مديرية هندسة النقل والمرور أنجزت دراسة لاعتماد مخمدات السرعة في مسارات النفق لتفادي الأخطاء التصميمية التي تؤدي باستمرار الى حصول حوادث داخل النفق والتي لم يعد بالإمكان إصلاحها كونها ستكون ذات تكاليف عالية وهو غير ممكن في ظل الظروف الحالية، مبيناً ان مخمدات السرعة تلك كانت قد استخدمت على طريق الربوة وطريق قصر الشعب وهي عبارة عن مطبات من حجر اللبون تمتد لحوالي عشرين متراً تؤدي لتخفيض سرعة المركبة الداخلة الى النفق بالتدريج الأمر الذي يخفض من نسبة الحوادث.
وأشار مدير الصيانة في ختام حديثه إلى توجيه مديريات الصرف الصحي والانارة لتنفيذ اعمال التأهيل الخاصة بهذين القطاعين والمترافقة بإعادة إكساء جدران نفق الامويين ،موضحاً أن الإنجاز لن يكون قبل شهرين كون أعمال الصيانة والتأهيل تتم فقط يوم الجمعة نظرا لصعوبة العمل في الايام المتبقية لارتفاع الكثافة المروية في منطقة التنفيذ.
يشار الى انه منذ الأيام الاولى لافتتاح النفق في العام 2004 وبعد اكثر من سنتين على البدء في انجازه، توالت حوادث اصطدام السيارت بجدران النفق خصوصاً في الاتجاه الذي يصل بين اوتوستراد المزة مع شارع شكري القوتلي وذلك لعدم وجود ميول هندسية كافية وخاصة عند الأكواع والمنعطفات الأفقية إضافة إلى خطأ آخر في تنفيذ النفق وهو ما يمكن تسميته بالرؤية عند الانعطاف حيث تنعدم عند المنعطفات الموجودة.