كشفت الإحصاءات الأخيرة لوزارة الزراعة على تحسن تدريجي في الانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ولاسيما أواخر العام الماضي، وبداية العام الحالي إذ يشير جدول المنتجات الزراعية المتوقعة للتصدير للموسم(2015- 2016) إلى أن الكمية المتوقعة للتصدير بلغت 277 ألف طن من الخضروات وشملت البندورة والبطاطا والبصل الجاف والبطيخ وغيرها وحوالي 600 ألف طن من الفواكه وشملت الحمضيات والتفاح والإجاص والرمان وغيرها, وقد تم تحديد الكميات المتوقع تصديرها وفقاً لمتوسط الصادرات وكميات الإنتاج في الأعوام السابقة حسب المجموعة الإحصائية الزراعية انطلاقاً من ذلك كان لابدّ من الوقوف على الإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة للتخفيف من آثار الأزمة الحالية على القطاع الزراعي.
بالمقابل أوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة المهندس هيثم حيدر أن الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات للتخفيف من تأثير الظروف الراهنة على القطاع الزراعي, وكان من أبرزها قيام المؤسسة العامة للأعلاف بتصنيع 4 آلاف طن من الجواهز العلفية وبيع 41 ألف طن من الأعلاف حيث بلغ رصيد المؤسسة من مختلف المواد العلفية أول الشهر الماضي مثلاً حوالي 139 ألف طن إضافة إلى توفير بدائل علفية لتغطية النقص الحاصل في احتياج الثروة الحيوانية من خلال إدخال زراعات الشجيرات الرعوية على خطوط مع الشعير والاستفادة من المخلفات الزراعية من عراميش العنب ونواتج تقليم الزيتون.
وعلى صعيد الإنتاج الحيواني، أضاف حيدر أن الوزارة أصدرت العديد من الموافقات على نقل معامل الأدوية البيطرية المرخصة أصولا (كلياً أوجزئياً) ضمن المحافظات, إضافةً إلى إعفاء قطاعي الدواجن والمباقر من ضريبة الدخل مدة خمس سنوات وتطبيق تعرفة استجرار الطاقة الكهربائية لمنشآت الدواجن وملحقاتها المطبقة على المشاريع الزراعية وتخفيض الرسوم المفروضة على تصديق المخططات الهندسية اللازمة لترخيص المداجن, مشيراً إلى أهمية صدور المرسوم المتعلق بإعفاء الأبقار المستوردة بهدف التربية من الرسوم الجمركية بهدف ترميم قطيع الأبقار الذي تعرض لخسائر كبيرة, وأكد على استمرار تنسيق وزارة الزراعة مع المصرف الزراعي التعاوني واتحاد الغرف الزراعية لاستيراد الأبقار وتم استيراد 190 رأساً وتستمر عملية الاكتتاب من قبل المواطنين.
أما فيما يتعلق بالمراعي والبادية فقد أشار حيدر إلى أن المراعي الطبيعية لا تزال ضعيفة في أغلب مناطق البادية لهذه الفترة من السنة وهي تقتصر على بعض الحوليات والشجيرات المعمرة في بعض المناطق ويقوم المربون بشراء الأعلاف للمواشي أما بالنسبة للمياه اللازمة لسقاية المواشي فهناك صعوبة في تأمينها في أغلب المحافظات, وحسب مصدر في وزارة الزراعة بلغ انتاج حوالي 46 ألف غرسة رعوية وجمع 308 كغ من البذور الرعوية في حين يبلغ عدد المحميات الرعوية في البادية 59 محمية بمساحة إجمالية تبلغ 785.9 ألف هكتار و13 مشتلاً رعوياً في كل المحافظات ومن الصعب -حسب المصدر- الوصول إلى أغلب تلك المناطق نتيجة الظروف الراهنة وفيما يخص صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الانتاج الزراعي أشار المصدر إلى أن الرصيد الحالي للصندوق بلغ 5.601 مليارات ليرة في حين تقدر المبالغ المصروفة منذ إحداثه 2.019 مليار ليرة.