كشف "فارس كرتلي" "المدير العام لمؤسسة المعارض والأسواق الدولية" أن المؤسسة تلقت منذ بداية العام 54 طلباً لإقامة معارض متخصصة وبازارات ومهرجانات تسويقية حيث تم الموافقة على 50 منها موزعة بين «14 معرضاً 18 بازاراً 18 مهرجان تسوق» وذلك لغاية نيسان الحالي.
وأشار إلى أن المعارض اليوم أصبحت صناعة مولدة للدخل وفرص العمل، مبيناً أن الأرقام والإحصائيات كشفت عن أن 30% من صناعة السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية تأتي من خلال المعارض الخاصة بها ، فضلاً عن تأمين ما يقارب مليوناً ونصف المليون فرصة عمل سنويا .
وأضاف كرتلي أن انعكاسات المعارض نراها في مختلف الجوانب الحياتية سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية أم سياحية ، ففي الجانب الاقتصادي (على سبيل المثال لا الحصر) يبرز التبادل التجاري ومصروفات الزوار من إقامة وخدمات وزيادة الاستثمارات من ناحية إقامة شركات تنظيم المعارض أو تجهيز المعارض فضلاً عن تسويق المنتجات وزيادة الأنشطة الدعائية حيث سجلت حركة الترويج والتسويق والدعاية والإعلان للمعارض تحديداً 70% من إجمالي الإعلانات في سورية، مشيراً إلى الدور الكبير الذي تقدمه المعارض لاسيما لجهة الحركة السياحية، حيث أشارت الإحصائيات الخاصة بالسياحة العالمية لعام 2010 عن تسجيل 135 مليون رحلة سياحية لحضور المعارض حول العالم .
الدكتور عابد فضلية أستاذ التحليل الاقتصادي بجامعة دمشق ومن وجهة نظر اقتصادية أكد أن الاهتمام الحكومي بإقامة المعارض برز خلال فترة الأزمة، كون تلك المعارض محركاً أساسياً ودافعاً لعجلة النمو، مشيراً إلى وجود علاقة تفاعلية ما بين مؤشرات تعافي الاقتصاد السوري وإقامة المعارض .
وأضاف فضلية «للثورة» أن المرحلة المقبلة تتطلب تحفيزا في مجال صناعة المعارض وخاصة مع مرحلة إعادة الإعمارالتي سيكون لها أثر كبير في خلق فرص العمل ودوران عجلة الإنتاج في مختلف مناحي الحياة السورية.
وأشار إلى أن المعارض اليوم أصبحت صناعة قائمة بحد ذاتها ، وعليه لا بد من تحويل هذه الفرصة إلى حقيقة نثبت من خلالها للجميع أننا صناع للمعارض لمرحلة إعادة الإعمار في سورية .