تنتعش تجارة البنزين في "السوق السوداء" في المحافظات السورية، ما ينعكس سلباً على المواطنين أصحاب ذوي الدخل المحدود، في ظل عجز كامل من الحكومة في ضبط الكميات المهربة التي تدخل إلى السوق، وملاحقة المهربين.
صحيفة "تشرين" المحلية أكدت أن جميع الجهود الحكومة لوقف التجارة غير المشروعة بـ البنزين باءت بالفشل، وأشارت إلى أن سعر الليتر منه وصل إلى 400 ليرة سورية، وسعر الصفيحة إلى 8 آلاف ليرة.
وبيّنت الصحيفة أن تجار "السوق السوداء" حولوا منازلهم إلى محطات وقود متنقلة لبيع المادة إلى أناس مجهولين وآخرين معلومين، لافتة أن هذا التجارة تنتشر بشكل أساسي في محافظة السويداء.
ردّ وزارة اللتموين جاء مخيباً لآمال المواطنين، إذ اعترفت مديرية التجارة الداخلية بأنه "من غير الممكن ضبط هذه التجارة غير المشروعة لكون معظمها يتم ضمن القرى البعيدة عن مركز المدينة ومعظم هؤلاء ينقلون المادة ضمن خزانات سياراتهم وهذا غير مخالف للأنظمة والقوانين ومن يقوم بشراء هذه المادة بسعر 400 ل.س لليتر الواحد لا يمكن له أن يتقدم بشكوى إلينا لكونه هو من يسعى لشرائها مهما كان سعرها"، على حد قولها.