أوضح المستشار الفني في "غرفة الزراعة" المهندس "عبد الرحمن قرنفلة" أن الحكومة في قراراتها الأخيرة أنصفت مربّي الدواجن واتخذت الخطوات التنفيذية التي طالما نادوا بها للإقلاع بدورات الإنتاج، وبالتالي تخفيض أسعار مبيع الفروج وبيض المائدة.
وبيّن قرنفلة في بيان للغرفة، أن السماح باستيراد الأعلاف ودعم مصانع العلف المحلية يخلق نوعاً من المنافسة بالسعر والنوعية، وقد يتحكم في أسعار مبيع المواد العلفية وفي عمليات إنتاج الدواجن، ورأى بعودة المؤسسة العامة للأعلاف إلى ممارسة نشاطها في توفير المواد العلفية بأسعار معقولة دعماً لاستقرار تربية الدواجن في القطر، مشيراً إلى أن تفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي الحكومية في استجرار فوائض الإنتاج يجنّب المربّين الخسائر المحققة ويتيح للمستهلكين استقراراً في أسعار منتجات الدجاج على مدار العام.
وبعد تراجع التربية المنزلية للدواجن في الأرياف بسبب ظروف الأزمة ونزوح معظم الأهالي فإن إعادة إحيائها –حسب قرنفلة- ستؤمّن مردوداً مالياً يومياً للأسر الفقيرة ومصدراً غذائياً عالي القيمة ومستمراً، كما يشكل دعماً غذائياً إضافياً رخيصاً للأمن الغذائي ومصدراً لبيض المائدة ولحم الفروج بوصفه تربية منخفضة التكاليف.
وأشار المستشار الفني إلى حزمة الإجراءات التي تنوي الحكومة القيام بها لتحقيق مصلحة المنتج والمستهلك والوسيط، كتمويل القطاع ومنح مزيد من الإعفاءات الضريبية والعمل على تطبيق التسعير العادل والمرن لمنتجات الدجاج، إضافة إلى توفير حاجة القطاع من المحروقات.
بذلك تكون الحكومة قد أنجزت ما يترتّب عليها تجاه قطاع الدواجن، ليبقى الرهان الأكبر معقوداً على المربّين لمصلحة خفض أسعار مبيع لحم الفروج وبيض المائدة بعد أن التهبت أسعار مصادر البروتين الحيواني الباقية.