أكد رئيس "اتحاد حرفيي دمشق" "مروان دباس" أن دعوة الحرفيين المسجلين في الجمعيات الحرفية للاستكتاب على مقاسم حرفية في مدينة عدرا الصناعية لم تتوقف عن التسجيل وفرز محلات ومنشآت لكل المهن الحرفية المتعلقة بعمل الحرفيين في دمشق وريفها حيث تم نقل العديد من الحرفيين ورشهم إلى تلك المقاسم كل وحرفته وخاصة في حرفة الدباغة.
وبين دباس أن حرفيي حرفة الدباغة والجلود يعانون من صعوبات مرتبطة بالبنية التحتية وبشكل رئيسي في تأمين المياه لمنشآتهم الحرفية، مع ارتفاع أسعار صهاريج المياه، حيث وصل سعر صهريج المياه الواحد إلى أكثر من 12 ألف ليرة سورية ومن المعروف أن أي ورشة دباغة تحتاج لأكثر من صهريج مياه في اليوم الواحد، مشيراً إلى إن الكثير من الحرفيين ما زالوا يعانون من مشاكل كثيرة باتت معروفة فلم تتغير الحال كثيراً بالنسبة لانقطاع التيار الكهربائي وصعوبات تأمين المحروقات، يضاف إليها البعد في المسافة بالنسبة للحرفيين الذين يسكنون في دمشق وعليهم التوجه يومياً إلى مدينة عدرا الصناعية في ريف دمشق.
و فيما يتعلق بالجمعيات التعاونية الخاصة بالحرفيين أشار دباس إلى أن أغلبية هذه الجمعيات كانت في ريف دمشق ونتيجة الأحداث وظروف الأزمة فقد انحل العديد منها وأغلقت وخاصة الجمعيات الخاصة بحرفيي النجارة والأخشاب ، وقسم قليل انتقل إلى دمشق ولكنهم لم يعودوا إلى النشاط نفسه والفعالية السابقة.