خاص B2B-SY
تشهد أسعار السيارات المستعملة في الأسواق السورية ارتفاعات قياسية، بالرغم من تراجع مبيعاتها و الركود الذي أصابها خلال الأشهر القليلة الماضية، نتيجة لتحسن سعر صرف اللير السورية مقابل الدولار.
أحد الاختصاصيين وصف أسعار السيارات في السوق بأنها لا تتحكم للعرض والطلب وإنما لإرتفاع وانخفاض سعر الدولار، لكن السؤال الذي لا تفسير له" سيارة موديل 2005 او او 2006 ما الذي يجعل سعرها يرتفع يومياً او شهرياً، الجواب سريعاً السبب بشكل مباشر هو تؤثر أصحابها بسعر الدولار فعندما يرتفع سعره يرتفع سعر تلك السيارة.
إلا ان الركود الأخير الذي أصاب الأسواق جعلت بعض أصحاب معارض السيارات للتفكير في رفع مستوى مبيعاتهم، خصوصاً بأن السوق السيارات المستعملة تكاد لا تحكمه قواعد أو ضوابط محددة.
الخبير المتخصص في تسوق السيارات " عامر ديب" واالمسوول العام عن حملة دعم لليرة ولاقتصاد الوطني، أشار عبر صفحته بحسب ما إطلع عليه موقع "بزنس 2 بزنس سورية" ان الطريقة الصحيحة بحسب وصفه لإحتساب سعر السيارة القديمة او المستعملة يكون من خلال الطريقة التالية : مثال إذا كان سعر سيارة من نوع " كيا سيراتو" او " هيواندي أفانتي" قبل الأزمة ( السيارة كاملة مع الفراغ) مليون و مائتان ألف ليرة سورية أي ما يعادل 25250 دولار طبعاً على أساس دولار 2011 البالغ ( 47.50 ليرة).
و بين " ديب" أنه من الطبيعي بعد خمس سنوات ان تخسر السيارة نحو 35% من قيمتها السعرية إضافة إلى لسنوات الإهتلاك و البالغ 30% كونها صناعة كورية ( فعمرها الافتراضي خمس سنوات بحسب تعبيره) ليصبح سعرها 6000 دولار أي ما يعادل مليونان و 800 ألف ليرة سورية بحسب سعر دولار " مصرف سورية المركزي" والبالغ 470 ليرة.
وهنالك حالة ثانية قد تكون أكثر واقعية ان تخسر السيارة 50% من قيمتها بعد مضي خمس سنوات بمعنى ان سعر هو 10 آلالاف دولار أي ما يعادل أربعة ملايين و 700 ألف ليرة سورية، وهذا المنطقي والواقعي بحسب وصفه.
يشار ان سعر السيارة من نوع "كيا سيراتو" وصل إلى نحو 7 ملايين ليرة في السوق حالياً ، والسيارة من نوع " هيواندي أفانتي" وصل سعرها إلى نحو 6.5-7 ملايين ليرة سورية.
حيث شهدت سوق السيارات المستعملة تراجعا في مبيعاتها خلال الأشهر القليلة الفائتة نتيجة لتحسن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي وفقا لما تؤكده أوساط السوق في حيي المزرعة والزاهرة الدمشقيين ومنطقة جرمانا في ريف دمشق بينما لا يكاد الطلب على سيارات الرفاهية يرى حيث أصبحت أسعارها في بعض الأحيان عبئا حتى على ذوي القوة الشرائية العالية.
ويعرض احد المواقع السورية سيارة فورد تيتانيوم طراز 2012 مواصفات كاملة بـ 5ر9 ملايين ليرة سورية وأخرى /هيونداي آي 30/ 2010 بـ 4ر7 ملايين و/نيسان تيانا/ 2010 بـ 16 مليون ليرة وفي العموم تكاد لا تحكم سوق السيارات المستعملة قواعد أو ضوابط محددة.
ويعلل أبو رمزي صاحب معرض للسيارات في المزرعة انخفاض الطلب بحرص بعض الزبائن الذين حولوا جزءا من أموالهم إلى بعض العملات الصعبة “الدولار تحديدا” على تجنب الخسائر الناجمة عن فروق أسعار الصرف ما أضر بحركة المبيعات وأصابها ببعض الركود مضيفا ان غياب البيع بالتقسيط فاقم من المشكلة حيث اعتاد بعض الزبائن أن يعوض خسارة هذه الفروق بالاستفادة من استثمار قيمة السيارة طيلة فترة السداد التي كانت في بعض الأحيان تمتد لعدة سنوات.
وتوقع مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي قرب “انهيار” أسعار السيارات التي وصلت حدودا غير مسبوقة لتعاود تصحيح مسارها وأسعارها حتى باتت علامتا كيا موتورز وهيونداي جروب الكوريتين تنافسان بعض العلامات اليابانية والأوروبية ويشاطرهم في هذا الرأي بعض أصحاب معارض السيارات الذين يرون أن هبوط الأسعار هو النتيجة الطبيعية لركود الأسواق.