يشير تقرير "للاتحاد العام للعمال" إلى أنه وحسب التقرير المشترك "للاسكوا والمعهد الملكي للشؤون الدولية" فإن الخسائر التي طالت سورية نتيجة الحرب بلغت نحو 275 مليار دولار.
كما يشير التقرير إلى تراجع المؤشرات المادية ومعدل النمو الاقتصادي إلى حد النمو السلبي في بعضها من خلال تراجع الناتج الإجمالي المحلي خلال السنوات الخمس بأكثر من 55% من حوالي 60 مليار دولار إلى حوالي 27 مليار دولار وفق أسعار عام 2010 حيث بلغ عام 2015 مقارنة مع 2014 ما نسبته 19% والمتوقع بأن يشهد تراجعاً إضافياً عام 2016 بنسبة 8%.
وأوضح التقرير أن أكثر القطاعات تضرراً هما الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والقطاع الصناعي بانخفاض المساحات المزروعة بنسبة 40% وكذلك الشق الحيواني بنسبة 40% ماانعكس سلباً على مدخلات الإنتاج للقطاع الصناعي.
وأشار التقرير أيضاً إلى تراجع القطاع الصناعي بعد تقدير أضراره بألف مليار ليرة وتراجع مؤشراته الاستثمارية والإنتاجية بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 13 ملياراً عام 2015.
ومايثير القلق هو تراجع الاستثمارات الصناعية ولم تتجاوز 4 ملايين ليرة حتى عام 2015 ومايعادل 001% من إجمالي الاعتماد المرصود البالغ 2,986 مليار ليرة في حين نفذ عام 2014 مايعادل 1,7 مليار ليرة بإعادة تأهيل بعض المعامل الهندسية.
وأشار التقرير إلى تراجع المخزون من القطع الأجنبي نتيجة تراجع الاستثمارات الخارجية وتدهور الإنتاج النفطي وزيادة أعباء الاستيراد مع تفاقم عجز الموازنة العامة ما نسبته السنوية 12% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 18-20 % عامي 2015-2016 ما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية بين الدخل ومتطلبات سد حاجات الأسر.
وأوصى التقرير في ما يخص الزراعة والصناعة لتجاوز الأضرار ضرورة التركيز في الزراعة وعدّه قاطرة النمو الحقيقية ودعمه باستصدار التشريعات اللازمة التي تعزز أولويته واستراتيجيته كبوصلة للقطاعات الأخرى والحامل الاجتماعي للتنمية وأساس الأمن الغذائي والوطني والعمل على تمكين القطاع الصناعي من استيعاب منتجات ومخرجات الإنتاج الزراعي ولاسيما الصناعات الغذائية والنسيجية وحل التشابكات الإنتاجي في كلا القطاعين وإعادة تأهيل الأراضي في المناطق الساخنة وإزالة آثار الحرب واعتماد أساليب متطورة بالزراعة واعتماد مبدأ إنتاج المسوق قبل تسويق المنتج وتطوير البنية التحتية والخدمية في الريف واعتماد التنمية المتوازنة والتركيز في مرحلة إعادة الإعمار على تطوير البنية الزراعية (خزان الغذاء السوري).
المصدر: صحيفة "تشرين