خاص B2B-SY
شرعت "محافظة دمشق" بإزالة أكثر من 4 آلاف بسطة وهدم نحو 14 كشكا مخالفا وهي لا تزال مستمرة بحملتها وذلك بحجة المحافظة على المنظر الحضاري وكون هذه البسطات تعيق السير على الأرصفة...هذه الحملة لاقت استهجان الكثير من المواطنين الذين ذكروا الحكومة بشعارها التي أطلقته عند تشكيلها، بأنها حكومة الفقراء.
متابعون أكدوا لموقع "بزنس2بزنس سورية" أن لهذا الأمر تداعيات اجتماعية واقتصادية سلبية ستنعكس بشكل مباشر على نحو 4 آلاف أسرة، مع زج 4 آلاف عاطل عن العمل إلى نسب البطالة المرتفعة أصلا في سورية، وأكد بعض المتابعون، أن البسطات فعلا تعتبر منظر غير حضاري وأنه يجب أن لا تنتشر في الشوارع، ولكن قبل إزالتها ومصادرتها من قبل محافظة دمشق كان على المحافظة أن تقوم بتأمين مكان بديل لهذه البسطات التي تعتبر مصدر رزق للعاملين عليها، وأن تقوم بتنظيم أسواق لها، وأن تستفيد من تجارب غيرها في ذلك.
وأشاروا لموقع "B2B-SY" أن زيادة عدد البسطات في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية أمر طبيعي ومنعكس على سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع نسب البطالة، فهل فكرت محافظة دمشق ماذا سيعمل أصحاب البسطات بعد مصادرة قوت زرفهم اليومي؟..طبعا لم تفكر بذلك، لأنها لو فكرت بذلك لما أقدمت على هذه الخطوة دون تأمين بديل عنها، متسائلين: لماذا لا يتم تأهيل مكان معين لهذه البسطات بمبلغ بسيط ويتم تنظيمها ونقلها من اقتصاد الظل إلى الاقتصاد المنظم، بحيث تعود على الخزينة العامة بالفائدة أولا وتحفظ مصدر رزق آلاف الأسر ثانيا، بدلا من إنفاق الأموال على أمور لا طائل منها ولا تساعد على تحسين الخدمات والظروف المعيشية للأسر كالحدائق والأرصفة مثلا.
وسألوا أيضا وفقا لموقع "بزنس2بزنس سورية" : هل ترضى محافظة دمشق أن يتحول هؤلاء إلى سارقين أو متسولين لكي يؤمنوا لقمة عيشهم؟..أهكذا نحافظ على المنظر الحضاري يا محافظة دمشق؟..ألا تعلم محافظة دمشق أن الجوع كافر؟..أين الدراسة في اتخاذ القرارات؟، هذه البسطات انتشرت منذ بدء الأزمة وهي في توسع. والمحافظة لم تحرك ساكنا أبدا في معالجة هذه الظاهرة إلا أنها تقوم بمصادرتها بدلا من تنظيمها.
واستغرب متابعون أن تقوم المحافظة "بدارسة" إحداث 5 تجمعات لهذه البسطات، قبل الشروع بإزالتها، حيث أن كلمة دراسة قد تأخذ الكثير من الوقت، كما استغربوا السماح للمطاعم والمقاهي بأن يستثمروا الأرصفة في حين منعت البسطات من ذلك..متسائلين: أليس وضع الطاولات والكراسي على الأرصفة من قبل هذه المطاعم والمقاهي من شأنه أن يعيق حركة المرور لدى المواطنين أيضا؟!.