بين "وزير النفط" المهندس "علي غانم" أننا بحاجة يومياً إلى تأمين ما بين 5.5 – 6 ملايين ليتر من مازوت، وإلى 4.2 ملايين ليتر من البنزين، وبحاجة إلى 120 – 130 ألف أسطوانة غاز يومياً بواقع 1200 طن من الغاز يومياً وبحاجة إلى 6 آلاف طن من الفيول يومياً.
وأوضح أن هذا الواقع الكمي بحاجة إلى واقع مالي، بمعنى أننا بحاجة إلى 970 مليار ليرة سنوياً قيمة مشتقات نفطية بواقع 2.6 مليار ليرة يومياً، ولتعويض النقص الحاصل في الغاز أكد زيادة الإنتاج من الآبار العاملة حالياً بطاقة 500 ألف م3، وكذلك زيادة وتيرة العمل في حفر الآبار وخلال 15 يوماً سيدخل بئران جديدان حيّز الإنتاج.
وأكد غانم أنه ورغم كل ما ذكر لكن الوزارة لم تخفّض أي مشتق نفطي لأي محافظة، بل كانت هناك زيادة للمخصصات، لكن الانزياح في الطاقة (أي النقص في الكهرباء سيعوّض في طاقة أخرى كالغاز مثلاً..) أدّى إلى بعض الاختناقات الطبيعية، والجمعة الماضية كانت أيام عمل طبيعية أي تم إنتاج 130 ألف أسطوانة يومياً على مستوى سورية، وكان معدل استجرار بعض المحافظات أعلى من المعدلات الطبيعية.
مقابل استمرار التوزيع والزيادة طالب غانم بزيادة الرقابة الرادعة من الجهات الوصائية وضبط آلية التوزيع، فعلى سبيل المثال مدينة حلب ونتيجة للعمل المميز للجنة المحروقات فيها ارتفعت نسبة التوزيع لمادة المازوت فيها من 5.4% للمواطنين وبوجود محافظ جديد وصلت إلى أكثر من 54%، مؤكداً أن هذا العام هو الأفضل على صعيد التوزيع وخاصة مادة المازوت وفي مدينة دمشق أيضاً لأنه تم تطبيق الأتمتة فيها. وبرأي الوزير أن هذه الأرقام هي دلالة على إعجاز وقوة الدولة وقدرتها على تأمين متطلباتنا من المحروقات ضمن الواقع الحالي من الاحتياجات والمتطلبات.
المصدر: البعث