دعا "محمد خلوف" رئيس "اتحاد فلاحي دمشق وريفها" إلى ضرورة أن تلقى الثروة الحيوانية الاهتمام الأبرز، بالتوازي مع حماية المربين من تجار الأعلاف والسماسرة الجشعين عبر تكفل "مؤسسة الأعلاف" بتأمين كامل المخصصات للمربين لا أن يقتصر على تقديم مقنن علفي محدود، على أن تستمر الدورات العلفية دون انقطاع، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي في تخفيف تكاليف الإنتاج الحيواني عموماً، وبالتالي انخفاض الأسعار بشكل كبير من لحوم ومشتقات ألبان.
وأمل خلوف بإعادة النظر بقرار "وزارة التجارة الداخلية" بحصر بيع الأعلاف بالقطاع الخاص بعد شكاوى عدد كبير من مربي الثروة الحيوانية التي تجسدت بقول المربي حسين حيدر من رابطة فلاحي دوما ومفاده بأن كميات الأعلاف الموزعة لا تفي بالغرض وتعرض عدد من القطيع إلى الموت بسبب قلة الأعلاف الموزعة وغلاء أسعارها الفاحش بالأسواق، وعلى الرغم من كل التحركات باتجاه اتحاد الفلاحين من قبل مندوبي المربين لتأمين مادة الأعلاف بأسعار ثابتة، إلا أن مجموع المخصصات العلفية التي توزع سنوياً لا تكفي لبضعة أيام، وفي ظل الأسعار التي حلقت عالياً وطالت ليس فقط مادة الأعلاف، حيث يبلغ سعر كغ قشر اللوز 100 ليرة ومادة الشعير 140 ليرة في السوق السوداء.
ويفيد المربي محسن حورية بأن الأغنام تعاني من أوضاع سيئة نتيجة عدم توفر الأعلاف بأسعار مناسبة، والأغنام تأكل صوف بعضها من الجوع وبناء عليه نطالب بزيارة المعنيين إلى بادية ريف دمشق للاطلاع على واقعنا المزري وإنقاذ ما تبقى من الثروة الحيوانية التي بات معظم المربين يتركون تربية الأغنام ويلجؤون لأعمال أخرى وبعضهم يستغني عن قسم من القطيع لكي يتم تأمين معيشة بقية الماشية.
البعث