أصدرت منظمة الشفافية الدولية منذ نحو يومين تقريرها السنوي، حيث أضاءت فيه على تراجع متفاوت للدول العربية في ما يتعلق بإجراءات مكافحة الفساد، ومنها دول الخليج، لأسباب مرتبطة بانخراط تلك الدول "في تحالفات عسكرية مما يزيد من السرية وعدم الوضوح في الموازنات والصرف العام".
قالت منظمة الشفافية الدولية اليوم الأربعاء إن أغلب الدول العربية تراجعت في مجال مكافحة الفساد في 2016، و أن غالبية الدول العربية لم تستطع تحقيق نتائج حقيقية.
للاطلاع على تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2016 اضغط هنا
وأضافت "90 في المئة من هذه الدول العربية حققت أقل من درجة 50 (على مؤشر يبدأ من صفر حيث الأكثر فسادا إلى 100) و(لكن) بقيت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر رغم تراجعهما فوق المعدل."
والترتيب الذي يعتمد على علامة من مئة، يتدرج من الأدنى (الأكثر فساداً) إلى الأعلى (الأقل فساداً).
وسجلت الدنمارك ونيوزيلندا أفضل أداء في العام 2016 وهو 90 نقطة، تليهما فنلندا التي سجلت 89، ثم السويد بـ 88 نقطة.
عربياً، قالت المنظمة غير الحكومية في بيان صدر عن مقرها في برلين، إن غالبية الدول العربية تراجعت تراجعاً ملحوظاً، حيث حققت 90 بالمئة من هذه الدول أقل من 50 نقطة، وبقيت كل من الإمارات وقطر فوق المعدل رغم تراجعهما.
أما سوريا فقد احتلت المرتبة 173، تسبقها 3 دول فقط في الفساد، وهي كوريا الشمالي، جنوب السودان، الصومال.
وشهدت قطر أكبر تراجع في الثقة عام 2016، وذلك بسبب فضائح تتعلق بالاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وتقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان، فيما، حل الصومال في المرتبة الأسوأ ضمن القائمة، للعام العاشر على التوالي.
و في قائمة الدول العشرة الأولى الأقل فساداً في العالم لعام، فقد تصدر الدنمارك المرتبة الأولى ثم نيوزيلندا ، تلتها فيلندا والسويد
فيما حلت سويسرا بالمرتبة الخامسة ، النروج جاءت بالمرتبة السادسة عالمياً.
أما بالمرتبة السابعة حل سنغافورة و من ثم هولندا و كندا و المرتبة العاشرة جاءت ألمانيا.
وفي قائمة الدول العشرة الأولى الأكثر فساداً في العالم بحسب ما جاء في التقرير. فقد حلت الصومال بالمرتبة الأولى ومن ثم جنوب السودان ، تلتها كوريا الشمالية و سوريا.
أما المرتبة الرابعة جاءت اليمن و خامساً حلت السودان و سادساً ليبيا، سابعاً أفغانستان و ثامنا جاءت غينيا ،وفي المرتبة العاشر حلب فنزويلا،العراق جاء بالمرتبة الحادي عشر.
المصدر: وكالات، أ ف ب