نفى "وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك" الدكتور "عبد الله الغربي" ما يروّج له من أزمة عاصفة قادمة تتمثّل بفقدان مادة القمح خلال الأشهر القادمة، مبيناً في تصريح خاص لـ”البعث” وجود مخزونٍ كافٍ للقمح في محافظة الحسكة، وأن الوزارة وبالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى اعتمدت سياسة الاستيراد للقمح، معتمدين على القمح الروسي، وأنها تقوم بتنفيذ العقود الموقعة مع الشركات الروسية لاستيراد كميات تصل إلى المليون طن خلال العام الحالي وبأسعار أرخص من الأسعار المقدّمة للفلاح السوري، وبجودة عالية تضاهي القمح السوري.
وأوضح الغربي أنه لا أزمة ستطال هذا المحصول مهما كانت الصعوبات، وأن الوزارة تسعى حالياً لتأمين مخزون كامل من القمح للعام القادم، من خلال الخطة التي وضعتها لمواجهة أية أزمة ومعالجتها قبل وقوعها، مما يحتّم عليها أن تأخذ دورها الفاعل أثناء الأزمات وتحويل دورها الخدمي والرقابي إلى سيادي من خلال تبنيها لقرارات تخصّ متطلبات الصمود.
وأوضح الغربي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس أن الوزارة بصدد إحداث مؤسّسة تُعنى بالأقماح، يبدأ عملها من لحظة دخول واستلام القمح من قبل المؤسسة العامة لتصنيع وتجارة الحبوب، مروراً بالشركة العامة للصوامع، وبعدها المؤسسة العامة للمطاحن وانتهاء بالمخابز، على أن تُسمّى هذه المؤسسة المحدثة “السورية للأقماح”، مشيراً إلى أنه ونتيجة تشعّب وتفرع البيانات المالية لهذه المؤسّسات المسؤولة عن صناعة الخبز، لابد من توحيد الجانب المالي لتلك المؤسسات، وهذا ما تعمل عليه الوزارة في الهيكلة الجديدة، لافتاً إلى أن كثرة الجهات الداخلة في عملية صناعة الرغيف أفقدت مقدار الدعم المقدّم من الحكومة، والمقدّر بـ 18 مليار ليرة سنوياً، وأن الوزارة شارفت على وضع اللمسات الأخيرة على برنامج الهيكلة الجديدة لهذه المؤسسات.
البعث