انتهت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب من إحصاء الثروة الحيوانية الواقعة في مجالها، لتكشف وجود تراجع في الأعداد بمختلف أنواعها ما عدا الماعز.
ويوضح المهندس سمير ملحم رئيس قسم الإحصاء في الهيئة بأن هذه الأرقام يجب ألا يؤخذ بها على محمل الجد إلى حد كبير كونها لم تكن شاملة ودقيقة بل اعتمدت على نسبة النمو السنوي التقريبي، حيث بلغ عدد الأغنام 223 ألفاً و942 رأساً بتراجع قدره خمسة عشر ألف رأس غنم، ومن الأبقار 35 ألفاً و622 رأساً بتراجع قدره حوالي عشرة آلاف رأس، ومن الجاموس 1274 رأساً.
لكن بالمقابل لوحظ تنامي قطيع الماعز، حيث بلغ /60/ و338 / ألف رأس، وقد يكون مرده إلى وجود المراعي الطبيعية الخاصة به كالسنديان والشجيرات الرعوية الأخرى عكس بقية القطيع. وأشار رئيس قسم الإحصاء إلى أنه لا يمكن التأكد من أي رقم إحصائي لهذه الثروة الحيوانية في ظل الظروف الراهنة وتحديداً في المناطق غير المستقرة وغير الآمنة.
إلى ذلك ذكر المهندس عثمان دعيمس مدير أعلاف حماة أن أعداد الثروة الغنمية في مجال المحافظة وفقاً للجداول المعدة من قبل مديرية الزراعة والمعتمدة من قبل وزارة الزراعة التي بموجبها يتم توزيع المقنن العلفي هي 2 مليون و900 ألف رأس ومائة ألف من البقر على ذمة الإحصاء الزراعي.
وتقول الأرقام المتوافرة لدينا عن إحصاء عام 2014 أن عدد الأغنام زائد الماعز هو 2 مليون و747 ألف رأس؟! فمن أين أتت هذه الأعداد والحيازات رغم أنه من المفترض أن تتناقص جراء ما لحق بها من تهريب وذبح بشكل كبير، وهذا ما سبق وأكدته وزارتي الاقتصاد والزراعة عندما قررتا فتح باب تصدير الأغنام مبررتان ذلك بأنه خير من تهريبها.
أحد المربين طلب عدم ذكر اسمه قال: إذا أردت أن ترى العجب العجاب قم بزيارة جمعية الطهاميز الغنمية المليئة بالحيازات الوهمية، حيث كان عدد قطيع الأغنام فيها عام 2010/95/ ألف رأس في حين الآن 144 ألف رأس في الوقت الذي يجب أن يكون العدد أقل من ذلك، وأوضح أن مركز السلمية المسجل فيه 500 ألف رأس جل مربيها غير موجودين ولا يراجعون المركز، فكيف يتم توزيع مخصصات الأعلاف؟ وفي معرض إجابته عن سؤال أين تذهب هذه المخصصات أجاب: بأن هناك من يتصرف بها وأن هذه الجمعيات هي طهماز، وأبو حناية، ومسعود، والشاعر، وعقيربات، والقساطل، وجربان وغيرها، ومعظمها خارج السيطرة منذ عام 2012.
من ناحيتها انتهت مديرية زراعة حماة من إحصاء الثروة الحيوانية الواقعة في مجالها، حيث بلغ عدد الأغنام- كما ذكر عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة المهندس رفيق عاقل- مليونين و400 ألف رأس ومن الماعز 232 ألف رأس وستون ألف من الأبقار و330 جاموساً وجاموسة و1700 من الجمال. وأشار عاقل إلى أن هذه الأرقام تفتقد إلى الدقة فقد تكون الطريقة التي اعتمدت هي من خلال الوحدات الإرشادية التي غالباً ما تكون هذه الأرقام مكتبية لكننا سندقق في بعضها لنتأكد من صحتها ومدى مطابقتها على الأرض، منوّهاً في ذات الوقت بأن الجمعيات الغنمية الواقعة في مناطق ساخنة لا يجوز تزويدها بالمقنن العلفي ولا يجوز أيضاً تزويد مرب من أعضاء هذه الجمعيات حتى وإن كان يقطن في أماكن آمنة ما لم يتم التأكد من وجود قطيعه معه.
باختصار نلاحظ أن هناك فارق بين الأرقام التي كانت معتمدة من قبل وزارة الزراعة ومديرياتها في مجال المحافظة وبين ما توصلت إليه لجان العد، حيث إن هناك أكثر من 400 ألف رأس زيادة هذا إن كانت الإحصائية دقيقة أيضاً.
البعث