قال رئيس جمعية الصاغة جورج صارجي أن أسعار الذهب بدأت تثبت أقدامها في سلم الارتفاع رغم الانخفاض الطفيف في أسعارها خلال الأيام الماضية التي لم يتجاوز عشرات الليرات السورية.
وأضاف صارجي بأن أسعار الذهب في سوريا ومنذ بضعة أشهر ترتفع وتنخفض تبعاً للبورصة العالمية، أما خلال الأيام الماضية، فقد ارتفع سعر أونصة الذهب عالمياً ليصل إلى 1590 دولاراً في بورصات نيويورك لندن التي يرتبط بها صاغة وتجار الذهب في سوريا مقابل 1548 دولاراً للأونصة خلال الأيام السبعة الماضية تقريباً.
وعن أسعار ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية في الأسواق المحلية قال صارجي أن ليرة الذهب من عيار 22 قيراطا سجلت 26200 ليرة سورية مقابل 25300 ليرة لليرة الذهب عيار 20 قيراطا في حين سجلت الأونصة الذهبية 31010 ليرات، موضحاً أن الأسعار مهما انخفضت لن تعود إلى سابق عهدها بل سيبقى انخفاضها ضمن حدود معينة لا تتجاوز في أفضل الحالات 400 إلى 500 ليرة.
وأرجع صارجي تراجع مبيعات الذهب خلال الأيام الماضية بسبب الانخفاض الطفيف في سعره والذي حفز المواطن على انتظار تخفيضات أكثر، متوقعاً إنعاش حركة البيع خلال الأيام القادمة نتيجة ارتفاع السعر لإقدام المواطن على الشراء خوفا من ارتفاع أكثر في السعر مع الأخذ بعين الاعتبار انتصار المبيعات في حال تحسنها على ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية.
ونوه صارجي إلى أن المشغولات الذهبية لا تشهد في أسواقها مبيعات تذكر بالرغم من أن الفترة الحالية هي موسم اجتماعي للزواج بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أن مبيعات الليرات الذهبية تسجل في دمشق 300 الى400 ليرة ذهبية يومياً في حين يباع في دمشق يوميا ما لا يقل عن 100 اونصة ذهبية يوميا وهو رقم يرتفع أكثر في حلب ليصل إلى ما يتراوح بين 700 إلى 100 ليرة ذهبية يومياً.
أما الأونصات الذهبية فتبيع منها حلب يومياً ما لا يقل عن 250 أونصة يومياً، موضحاً أن مبيعات حلب من الذهب تتفوق على دمشق دائما بنسبة تتراوح بين 150 إلى 300 ٪ بالنسبة لذهب الادخار وترتفع بنسبة 150 إلى 200 ٪ بالنسبة للمصوغات والمشغولات الذهبية، وأن هذه المبيعات سواءً ارتفعت أو انخفضت لا تعبر عن حجم المبيعات الحقيقي في دمشق وحلب لان السياح قلة قليلة حاليا بسبب الظروف التي تمر بها سورية .
وأكد صارجي أن الإشارة إلى ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة الحالية ليس من باب التهويل أو الترويج للارتفاع بقصد تحريك سوق البيع بل هو من باب التنبيه للمواطن الراغب بشراء الذهب لجهة أن ارتفاع أسعاره رهن بالبورصات والأسواق العالمية ولا دخل للسوق المحلية وظروفها فيه وبالتالي فإن التحذير من ارتفاعات مقبلة فيه مصلحة للمواطن.