بعد الوعود في تحسين الكهرباء ورغم عودة الكثير من أبار النفط والغاز للعمل وتحسن مردود محطات الكهرباء من الغاز والفيول، وبعد أن أقرت الحكومة بيع لبنان الكهرباء مقابل استيراد الفيول بهدف تحسين الكهرباء، بعد كل ذلك، برزت مشكلة يعاني منها الكثير من المواطنين، ألا وهي الحماية الترددية التي جعلت من "ضغط المواطن يرتفع"، خوفا على أجهزة منزله الكهربائية.
لا شك أن هناك تحسناً في الكهرباء ولكن ليس كما يجب ولا يرتقي للوعود الحكومية التي أطلقت سابقا، فليس هناك برنامج تقنين محدد، فقطع الكهرباء قد يمتدد لساعات طويلة، في حين تتم التغذية طوال الليل أو العكس..وكما ذكرنا في البداية فإن الحماية الترددية قد تجعل من ساعات التغذية الكهربائية نقمة على المواطن، حيث تأتي الكهرباء 5 دقائق لتنقطع بعد دقيقة ولتعود التغذية بعد دقيقة ولمدة 5 دقائق أخرى ولتنقطع بعد دقيقة وهكذا إما طوال الليل أو النهار، ما يضع المواطن في إرباك حقيقي، خوفا من تعرض أي جهاز كهربائي لديه للتلف، ما دفع بالعديد من المواطنين لفصل جميع الاجهزة الكهربائية أثناء فترة الحماية الترددية والتي تطبق يوما أو يومين في كل منطقة وفق ما أكده مصدر في "وزارة الكهرباء" لموقع "بزنس 2 بزنس سورية" حيث أشار إلى أن الحماية الترددية هدفها منع انهيار الشبكة نتيجة الضغط الكبير عليها، أثناء فترة التغذية الكهربائية، فإذا لم يتم فصل الكهرباء لارتفاع الأحمال فإن هذا يعرض الشبكة للانهيار.
ونوه المصدر إلى ان سبب تطبيق الحماية الترددية هو نظام التقنين، فلولا التقنين لما كان هناك حماية ترددية، مبينا، أنها تطبق على معظم المناطق، يوم أو يومين في الأسبوع...
وهنا استغرب متابعون، لماذا تطبق يوم أو يومين في الأسبوع في حين لا تطبق في بقية أيام الأسبوع؟، وهل الحمل فقط يكون في يوم أو يومين طيلة الأسبوع؟!!.. وماذا عن التصريحات السابقة عن موثقية الشبكة الكهربائية في سورية، وانها جاهزة وقادرة على تلبية الطلب، وأن المشكلة فقط في توفر الوقود؟..
متابعون في موقع "B2B-SY" سألوا وزارة الكهرباء: في حال تعرض إحدى الأجهزة الكهربائية في منزل مواطن للتلف..من يعوضه؟..ومن يقوم بإصلاحه وخاصة أن أجور الصيانة باتت "تكسر الخاطر"، فتصليح الثلاجة بعد "كربجة محركها" يحتاج إلى أكثر من 30 الف ليرة، وكذلك الغسالة أو التلفاز والعديد من الاجهزة الكهربائية الأخرى؟..
فمتى ستكون الشبكة الكهربائية في سورية فعلا مؤهلة لتحمل الضغط..وخاصة أن العديد من المناطق باتت تعود لحضن الوطن، أي زيادة في الأحمال..وأيضا بدأت عجلة الإنتاج بالانطلاق..فهل ستكون الشبكة الكهربائية قادرة على تحمل المزيد من الضغط..ام أن المواطن سيعيش على تغذية كهربائية مقدارها 5 دقائق تغذية بـ5 دقائق قطع طيلة الأسبوع؟!..يسأل متابعون.