يعاني أطفال اللاجئين السوريين من مشاكل جمة في المهجر ولعل أبرزها في قطاع التعليم حيث أصدرت «هيومن رايتس ووتش» تقارير مُفصلة عن الأموال التي منحتها للدول التي استضافت هؤلاء اللاجئين، ونوهت المنظمة فيه إلى الأسباب التي تحول دون حصول السوريين على تعليمهم في البلدان المُضيفة، «انتشار الفقر الذي يترك الأسر غير قادرة على دفع التكاليف المتعلقة بالمدرسة، ويجبر بعضها على الاعتماد على عمل الأطفال أو تزويج القاصرات».
وتُظهر دراسة استقصائية أُجريت عام 2016، بحسب التقرير، أن 71% من أُسر اللاجئين السوريين الذين شملهم الاستقصاء يعيشون تحت خط الفقر اليومي البالغ 3.48 دولارات للفرد، وأن معظمهم في حال دين، وأن التكاليف المرتبطة بالتعليم هي السبب في عدم تمكن الأطفال من تلقّي تعليمهم. ووجدت الدراسة أن الفقر هو العامل الرئيسي وراء ارتفاع معدلات زواج السوريات اللاجئات القاصرات، ومعظمهن لا يواصلن تعليمهن بعد الزواج.
إضافة إلى عامل الفقر، هناك عامل «تدني جودة التعليم الذي يكون سبباً في التسرّب المدرسي، إذ يكون المعلمون غير مدربين تدريباً كافياً». كذلك، إنّ التأخير في الحصول على بطاقة الهوية المطلوبة في تركيا مثلاً لتسجيل الأطفال في المدرسة شكّل عاملاً إضافياً لعرقلة حصول الأطفال على تعليمهم المطلوب. أمّا الأهم، وهو السبب الذي تراه أُسر السوريين أنه الدافع الأبرز للانقطاع عن الدراسة، بحسب التقرير، فهو «الفشل في معالجة التحرّش والتمييز في المدارس».
الأخبار