قال أمين السر العام في المصرف التجاري السوري أيمن النجم أن سيولة المصرف كافية لتأمين كل متطلبات المواطنين واحتياجاتهم في شراء الدولار، مبيناً أن السيولة لدى المصرف متاحة ليس فقط للوفاء بمتطلبات شراء العملات الأجنبية المتداولة (سواء الدولار أم غيره من العملات) وإنما للوفاء بكل الالتزامات المترتبة الآنية أو المستقبلية والمتعلقة بمختلف العمليات المصرفية، مؤكداً في هذا السياق أن نسب السيولة عالية جداً ولم تكن في يوم من الأيام كما هي عليه الآن.
وأكد النجم أن المصرف التجاري يعمل بتوجيهات السلطات النقدية ممثلة بمصرف سورية المركزي الذي حدد جملة من الإجراءات لتنفيذ عمليات الشراء اليومي لمختلف العملات الأجنبية المتداولة سواء من المواطنين أم من مكاتب وشركات الصرافة والحوالات المالية الداخلية سواء أكانت بنكنوت (كاش) أم حوالات بحيث تضمن تلبية جميع العمليات اليومية وإدارة السيولة للحيلولة دون أي آثار محتملة على التدفقات النقدية من وإلى المصارف حتى لا تمنع أو تعرقل الوفاء بأي من الالتزامات المصرفية المختلفة، مؤكداً أن التجاري يتبع في هذا السياق التعليمات التي أصدرها مصرف سورية المركزي بالنسبة لبيع وشراء القطع الأجنبي.
وأضاف النجم إن المصرف لا يعاني مطلقاً أي نقص في السيولة بل يتمتع بحجم ضخم منها مؤكداً أن كل طلبات السحب أولوية ولكل المواطنين كما الشركات والمؤسسات ولم يتوانَ عن تلبية أي منها في ذروة الأزمة فما بالك بالتواني عن ذلك الآن وسيولته وصلت إلى معدلات قياسية غير مسبوقة، لافتاً إلى أن صرف المبالغ الكبيرة لا يستحق معادلها مباشرة وبالتالي فليس لها أي تأثير على مستوى السيولة، موضحاً بأن بعض الحالات الحاصلة في الضغط على السيولة المتوافرة في الفروع تكون نتيجة ساعات الذروة وكثافة عمليات شراء المصرف لمختلف العملات الأجنبية بالتوازي مع عمليات السحب المفاجئة والتي تكون أعلى من المعدل الوسطي الطبيعي ناهيك عن استحقاق الرواتب في موعدين اثنين من كل شهر (في نهايته للمواظفين وفي العشرين منه للمتقاعدين من مدنيين وعسكريين) والتي قد تؤدي مجتمعة في النهاية إلى نقص السيولة في أي فرع من الفروع.
الثورة