بلغ إجمالي إيرادات الشركة العامة لمرفأ اللاذقية عام 2017 أكثر من 24 مليار ليرة، ويعود ذلك إلى المتابعة المستمرة وإجراءات تبسيط وتطوير العمل المرفقي وتحسين الخدمات وإنجاز مشاريع جديدة أدت إلى خلق قيمة مضافة وتسهيل الأعمال البحرية.
وأوضحت في تقريرها الخاص بـ عام 2017 استكمال مشروع صيانة المكسر الرئيسي نظراً لضرورته في حماية المرفأ ومنشآته من أرصفة وروافع حرصاً على عدم توقف الحركة الملاحية وما ينجم عنها من فرص وإيرادات ضائعة، وإعادة تأهيل سور المرفأ الممتد من الباب الأول حتى المخابر.
تنفيذ إشغال السور الشرقي وإنشاء رامب خاص ببواخر المرور لاستقبال كافة أنواعها بمختلف الغواطس والأطوال والمواصفات الخاصة مما يحقق فائدة كبيرة ومردود جيد للشركة وكذلك استكمال مشروع الخزان العالي حتى السكن من أجل تخفيف الازدحام الحاصل في تلك المنطقة لمنع عرقلة العملية الإنتاجية للمرفأ من جراء وضعه بالاستثمار حيث تم التعاقد مع مركز البحوث والدراسات العلمية لتنفيذ المشروع ووضعه بالاستثمار.
الشركة وخلال عام 2018 تتطلع للارتقاء بالمرفأ إلى مصاف المرافئ العالمية المتطورة وتحويله إلى مرفأ نموذجي في المنطقة وبوابة عبور لخطوط التجارة البحرية بين الشرق والغرب وتعزيز قدرته التنافسية أمام المرافئ العالمية عموماً والمرافئ المنافسة في المنطقة خصوصاً حيث تحرص الشركة ضمن خطتها الاستثمارية السنوية على المحافظة على جاهزية البنى التحتية من خلال مشاريع إعادة التأهيل المستثمرة للأرصفة والساحات والأسوار والمستودعات لجعلها في حالة جاهزية عالية.
ورفد المرفأ بالآليات المهمة والحديثة التخصصية في تناول مختلف أنواع البضائع وفق الإمكانيات المتاحة.
كما وتتطلع الشركة إلى البدء بمشروع توسيع المرفأ شمالاً واستخدام كافة الأراضي حتى مجمع روتانا حالياً لمصلحة مشروع التوسيع وذلك عن طريق إنشاء أرصفة جديدة بأعماق 17 م وإطالة المكسر الرئيسي لإنشاء محطة حاويات جديدة بطاقة سنوية لا تقل عن 1,5 مليون حاوية، إضافة إلى مليون حاوية TEU ليصبح إجمالي الطاقة السنوية 2,5 مليون حاوية وذلك بهدف امتلاك بنى تحتية متطورة للعب دور المنافسة وجذب كافة بضائع الترانزيت في المنطقة وعدم فسح المجال لتبرير ارتياد السفن للمرافئ المجاورة في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها زيادة الطلب على النقل وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار وتعدد أنماط النقل وخلق سوق نقل فعالة بإيجاد البنية التحتية الحديثة.