قال مدير الدراسات والإعلام في سوق دمشق للأوراق المالية أسامة حسن في تصريح خاص لـ "بزنس 2 بزنس" إن السوق استمرت في أدائها الجيد خلال الشهر الأول لعام 2018 من خلال الحفاظ على متوسط قيم تداول بشكل يومي تجاوزت ال (56 مليون ) ليرة سورية مقارنة بالشهر نفسه من العام 2017.
وأشار أ. حسن إلى أن الانخفاض الذي شهدته أسعار الأسهم في السوق خلال الشهر الأول من العام هو نتيجة ارتفاع أسعار الأسهم خلال الربع الأخير من العام الماضي ارتفاع كبير وملحوظ، حيث يتوجه المستثمرون لبيع جزء من استثماراتهم في مرحلة "جني الأرباح" ، وبازدياد عملية العرض تنخفض أسعار الأسهم مع المحافظة على قيم وحجوم التداول ، معتبراً أن حالة الانخفاض والارتفاع طبيعية جداً لدى أي بورصة في العالم.
وأضاف أ. حسن لـ "بزنس 2 بزنس" إنه بسبب الأداء الإيجابي الذي تقدمه معظم الشركات المدرجة في السوق، بالإضافة للأسعار المغرية للأسهم، يتجه المستثمرون لزيادة استثماراتهم في السوق لا سيما مع توقعهم لنتائج إيجابية جيدة للقوائم والبيانات المالية للشركات المدرجة والتي سوف يتم الافصاح عنها قريباً من قبل تلك الشركات وستقوم السوق بدورها بنشر تلك الافصاحات عبر موقع السوق الالكتروني.
وعن علاقة التضخم الاقتصادي بأسعار الأسهم في سوق دمشق للأوراق المالية، أوضح أ. حسن أن الأسهم حافظت على قيمها القديمة خلال السنوات الماضية والتي شهدت تدهوراً اقتصادياً ولم تتأثر بانعكاسات التضخم وارتفاع أسعار معظم السلع والخدمات في سورية.
وقال أ. حسن إن التضخم الذي شهدته كافة السلع في سورية لم تتأثر به سوق دمشق للأوراق المالية، لأن سعر السهم لم يتعرض لحالة من العرض والطلب نتيجة للأزمة الاقتصادية وقلة التداول في السوق خلال سنوات الأزمة.
ويترك معدل التضخم أثراً عكسياً على أسعار الأسهم، حيث أن ارتفاع معدل التضخم يؤدي الى ارتفاع في معدل العائد المطلوب وبالتالي انخفاض في القيمة السوقية للأسهم، لأن ارتفاع سعر السهم معناه ارتفاع قيمته وبالتالي اقبال المستثمرين على التداول آملين في ارتفاع قيمة السهم أكثر وتحقيق المكسب المادي.