خاص B2B-SY
كشف حاكم " مصرف سورية المركزي" الدكتور دريد درغام" أن الليرة السورية تواصل استقرارها في السوق بحدود مستويات السعر الرسمي المحدد من قبل المركزي ما بين 434-438 ليرة
و بين " درغام" أن استمرار استقرار الليرة و تحسن مستويات المعيشة و الإنتاج في سورية، جاء بعد تأكد السوريين و المغربيين السوريين من الحقائق التالية.
أولاً: أن مصرف سورية المركزي ملتزم بالإستقرار النسبي الذي أعلنه لسعر الصرف.
ثانياً: أن الاستقرار سمح للعديد من التجار بتخفيض أسعار سلعهم بشكل ملموس بعد ان تبين لهم عدم الحاجة لهوامش ربح غير مبررة لمواجهة التقلبات التي كانت تسود سابقاً
رغم حالات استثنائية مثل الطلب الكبير على السلع في بداية رمضان سيستمر استقرار سعر الصرف بالتأثير على اسعار المواد ودفعها تدريجياً نحو الانخفاض مع سياسة احلال الإنتاج المحلي مكان المستوردات عبر التركيز على استيراد المواد الأولية اللازمة لزيادة الانتاج المحلي من المواد والسلع الضرورية.
ثالثاً:اقتناع المغتربين أن من مصلحتهم التحويل عبر القنوات الرسمية خاصة وأن تباين سعر الصرف الموازي عن الرسمي لم يتجاوز 5% طوال السنتين الماضيتين واستقر التباين بجوار 1% منذ أكثر من خمسة أشهر.
رابعاً: اقتناع التجار بأنه تمويل الحركة التجارية مضمون بحوالاتهم الواردة من الخارج مهما بلغت أو من خلال مراكز القطع التشغيلي في المصارف العاملة.
وبين "درغام"وفقا لما إطلع عليه موقع"بزنس2بزنس سورية" ان إقتناع المغتربين أنه أصبح بمقدورهم تحويل أي مبلغ من الخارج مهما كانت قيمته بالليرات السورية مباشرة، ومن تتجاوز حوالته خمسة آلاف دولار يمكنه إن رغب الاحتفاظ بقيمة تلك الحوالة بالعملة الأجنبية.
وقد أصبح جميع المغتربين على علم بأنه قبل التحويل عليهم التنسيق مع المصارف وشركات الصرافة المتخصصة لمعرفة حقيقة شروط التحويل المرتبطة بالبلد المعني من جهة وبالشركة الخارجية التي يتم عن طريقها التحويل حيث أن شركة ويسترن يونيون تضع شروطاً قاسية من قبيل سقف 400 دولار للحوالة الواحدة للمحافظات وحوالي 2000 دولار للحوالة الواحدة إن كانت لدمشق.
لذلك يعلم من يرغب بتحويل مبالغ أكبر ولا يرغب بالتجزيء أنه يجب عليه الحوار مع باقي شركات الصرافة لمعرفة إمكانية تحويل مبالغ أكبربشروط أفضل. ويوجد على موقع المصرف المركزي عناوين مختلف شركات الصرافة وفروع المصارف التي يشرف على عملها مصرف سورية المركزي.
وختم "حاكم المركزي" أن ذلك يأتي أيضاً بالتوازي مع عودة الأمان وعودة النشاط الإنتاجي لمختلف المحافظات تعتبر مختلف العوامل السابقة والتحسينات التي ستشهدها سورية في السياسة النقدية بالتناغم مع باقي المفاصل الحكومية مهمة جداً لمزيد من التحسن في مختلف المجالات، وهو أمر سيلحظه السوريون بالتدريج في الفترات القادمة.