سيناقش مجلس الشعب السوري قريباً الأرقام الحقيقية للموازنة العامة للدولة السورية، أي الأرقام التي أنفقت فعلياً والتي جبيت فعلياً، لكن لموازنة عام 2012 وليس لغيرها، وبالتالي فإن وزارة المالية متأخرة 5 سنوات عن إصدار الأرقام الحقيقية لهذه الموازنة فكم سنة سوف تتأخر يا ترى لتفرج عن الأرقام الحقيقية لموازنات سنوات الحرب الباقية:
لكن الطريف بالموضوع هو أن الحكومة في عام 2012 لم تنفق أكثر من 50% مما خصص لها من اعتمادات مالية حيث أنفقت الجهات الحكومية حوالي 667.7 مليار ليرة من أصل 1323.6 مليار ليرة مخصصة لها:
والطريف أكثر أن وزير المالية يعتقد أن نسبة التنفيذ هذه مقبولة معللا ذلك بالظروف الأمنية التي أحاطت بالبلاد، كما يفخر السيد الوزير بأن نسبة تنفيذ تحصيل الإيرادات المحلية إلى مجمل الإيرادات المقدرة بلغت 74% …
السؤال هو: لماذا لا يتجاوز الإنفاق الحقيقي أكثر من 50% من مجمل النفقات المقدرة في حين أن الإيرادات الحقيقية المحصلة تصل إلى 75% من الإيرادات المقدرة، فهل كانت سياسة الجهات الحكومية هو التقتير في الإنفاق وزيادة ضغط النفقات؟
ألا يوجد هناك المئات من المشاريع الاقتصادية التي كانت تنتظر التمويل المناسب لها كي تعمل؟ ألم يكن من الأولى إنفاق ما لم ينفق على تحسين حياة ودخل المواطنين؟ كلها أسئلة تنتظر الإجابات من وزارة المالية.
المصدر: صحيفة الأيام