بين مدير الشؤون الصحية في دمشق الدكتور ماهر ريا أنه يتم إجراء حملات يومية مكثفة من دوريات محافظة دمشق على مختلف أسواق دمشق لضبط أي منتجات مخالفة للمواصفات والمعايير الفنية بالنسبة لمختلف السلع والمواد الغذائية، وخاصة المنتشرة على البسطات أو غير المغلفة والتي قد تتسبب بنتائج سلبية على المواطن.
وكشف ريا لـ”البعث” عن تنظيم 22 ضبطاً صحياً خلال يومين في سوق الميدان، إضافة إلى ضبط سيارتين محملة باللحوم المثلجة ومصادرتها، مبيناً أنه يتم بشكل يومي بسبب بيع المواد المكشوفة وتعريض المواد الغذائية للغبار، وعدم ارتداء قميص العمل، وعدم التقيد بالنظافة العامة، وعدم نظافة عدد من البرادات، وعدم إبراز الترخيص، مشيراً إلى أن الغرامة تصل إلى 5 آلاف ليرة. وشدد ريا على ضرورة تفعيل الرقابة وتكثيف الدوريات للتأكد من مصدر المنتجات المبيعة، علماً أنه تم إعطاء مهلة 3 أشهر لجميع الباعة لتطبيق قرار محافظة دمشق لمنع بيع التمر المكشوف بشكل نهائي ليصار إلى العمل على تغليف جميع الكميات، مضيفاً أن هذه الفترة تمكّن الباعة من تصريف جميع الكميات، مؤكداً أن هناك ضرورة لتغليف الكميات لتبيان منتج المادة ومنشئها ومصدرها الأساسي مع سحب العينات اللازمة في حال ورود أي شكاوى من المواطنين.
ونوه ريا بقرار صادر من محافظة دمشق بمنع بيع الخبز الناعم وتصنيعه في الطريق، والسماح فقط ببيع «الخبز الناعم» المغلف بعد تحضيره عن طريق المعمل أو المنزل، حيث تم ضبط المديرية أكثر من 4 آلاف طبق خبز ناعم «مكشوف» منذ بداية شهر رمضان. وأشار ريا إلى التعاون الكبير مع أعضاء مجلس المحافظة في قمع المخالفات من خلال الحملات المشتركة على الأسواق للتأكد من سلامة المواد مع مراقبة الوضع وسحب العينات من المواد يومياً لتلافي حدوث أي خلل في بيع مختلف المنتجات. ولم يغفل ريا القرار الصادر عن محافظ دمشق باستبدال عقوبة الإغلاق خلال هذا الشهر بالغرامة بمعدل 3 آلاف ليرة عن كل يوم، ويستثنى من هذا الأمر الإغلاقات التي تتسبب بضرر كبير للمواطنين، والتي لا يمكن التهاون معها على الإطلاق. علماً أنه يتم تنظيم حملات يومياً بما فيها ساعات بعد الإفطار.
وعن الأجبان والألبان التي تباع على الأرصفة بشكل مكشوف أوضح ريا أن دوريات الرقابة الصحية تنظم يومياً ما لا يقل عن 5 ضبوط متعلقة ببيع الألبان بشكل غير صحي، حيث تم ضبط معمل لتصنيع الألبان داخل أحد المنازل في الزاهرة لا يحقق الشروط الصحية، ومعمل آخر في الشاغور رفض من يعمل بداخله فتح الأبواب.
ومن التعاون الكبير لمدير الشؤون الصحية مع الإعلام إلى همسة العتب على مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق لعدم تعاون مديرها عدي الشبلي الذي تحفظ عن الإجابة، وعند سؤالنا عن اللجنة ونتائجها أكد عدم علمه بهكذا لجنة، طالباً منا توجيه كتاب رسمي من أجل أخذ الإجابات، لنسأل لماذا بعض المديرين يضيعون جهد مديريتهم المبذولة والجهود الكبيرة لعناصر الرقابة من خلال عدم التعاون مع الإعلام. إلا أن رئيس مجلس محافظة دمشق عادل العلبي أكد العلاقة التكاملية مع الجهات المعنية، ولاسيما مديرية حماية المستهلك التي تبذل قصارى جهدها في الاستجابة لشكاوى المواطنين والتعاون مع أعضاء مجلس المحافظة في ضبط الأسواق واتخاذ الإجراءات المناسبة أصولاً.
البعث