خاص B2B-SY | فاطمة عمراني
كسر في الكتف وبعض الرضوض، هذه كانت نتيجة الحادث المروري الذي تعرض له الطفل أحمد بعد أن صدمه شاب يقود دراجة نارية بسرعة جنونية في أحد شوارع منطقة القزاز بريف دمشق.
ووفقا لتغطية الفريق الاقتصادي لموقع"بزنس2بزنس سورية" فإن ظاهرة قيادة الدراجات النارية بسرعة جنونية من قبل الأطفال و المراهقين باتت أمر إعتيادي و مزعج للمارة في الشوارع بمختلف المحافظات السورية، وكأنهم يتسابقون في إحدى حلبات السباق.
مشهد يتكرر بشكل يومي على امتداد الجغرافيا السورية لا سيما في الأرياف والضواحي بعيداً عن مراكز المدن وأعين الجهات المسؤولة، بحيث يتسبب هؤلاء الشباب الذين يقودون تلك الدراجات النارية بتهور ودون التقيد بالقوانين المرورية بحوادث عديدة يومياً مسببين أضراراً مادية وإزعاجاً للمواطنين بسبب الأصوات التي تصدرها تلك الدراجات.
وبالرغم من الحملة المكثفة من قبل دوريات الوحدات الشرطية في مراكز المدن لمصادرة الدراجات النارية الغير نظامية والتي تسبب إزعاج وإقلاق كبير لراحة المواطنين وتوقيف سائقيها، إلا أن ذلك لم يشكل رادعاً لسائقي الدراجات النارية المخالفين للقوانين وما زالوا مستمرين بمخالفاتهم.
وتأتي حملات شرطة المرور المكثفة مؤخراً لضبط الدراجات المخالفة إثر ارتفاع مؤشر الشكاوي بشكل كبيراً جداً من قبل مستخدمي الطرقات العامة لجهة الممارسات والتصرفات الرعناء وغير المسؤولية إضافة إلى المخالفات وبالجملة التي يرتكبها الغالبية العظمى من سائقي الدراجات النارية ولاسيما المتعلقة منها بتجاوز الإشارات الضوئية والقيادة بسرعة زائدة والسير على الأرصفة وبعكس الاتجاهات المحددة.
من جهتها، دعت وزارة الداخلية المواطنين للتعاون معها والإبلاغ عن أي شكوى ليتم معالجتها فوراً، مؤكدة وجود دوريات مستمرة لقمع مخالفة الدراجات النارية وتجوالها داخل المدن ماعدا الدراجات النارية الرسمية التي تعمل كمراسل في الجهات العامة ويرتدي راكبها خوذة، وهذه لا تصادر وفق قانون السير المعمول به.
يذكر أن اللجنة العليا للمرور ناقشت أمس دور الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بالسلامة المرورية وإعادة تأهيل وسائل تحقيقها على الطرق.
وطالب مواطنون سوريون بمصادرة الدراجات المخالفة التي يقودها الأطفال والمراهقون الذين يتسببون بأذى فقط، بحيث لا تشمل المصادرات من يستعمل الدراجة النارية متقيداً بالقواعد المرورية والسرعات المحددة.
من الواضح أن جميع النتائج السلبية لقيادة الدراجات ناتجة عن الاستخدام الخاطئ لهذه الدراجات، فالمراهق لا يعرف شروط قيادة الدراجة ولخوفه أنها غير نظامية يهرب من أمام الشرطة وفي حال ارتكاب حادث تضيع حقوق الناس، ما يستلزم نشر الوعي لضرورة التشديد على منع المراهقين من قيادة هذه المركبات بالإضافة لضرورة ترخيص جميع الدراجات غير المرخصة بالتزامن مع تشديد حملات الشرطة المرورية لمصادرة الدراجات النارية المخالفة.