قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وزير التجارة الداخلية قدري جميل إن هنالك مستودعات لديها فائض كبير عن حاجتها الأساسية من المواد والسلع في مقابل مستودعات أخرى لا تملك إلا كميات قليلة من المواد، معيداً ذلك إلى استحالة النقل بين المحافظات، الأمر الذي بات يتطلب ضرورة التوجه إلى المصلحة الوطنية قبل أي اعتبارات أخرى لأنها ليست ضرورية لإيقاف نزيف الدم فحسب، بل لأنها أيضاً باتت ترتبط بلقمة المواطن السوري.
وفي حال استمرار هذا الواقع، حذر جميل من ازدياد ساعات تقنين الكهرباء نتيجة عدم القدرة على إيصال الفيول إلى محطات الكهرباء الأمر الذي يتطلب البحث عن حلول احتياطية أخرى لتلافي الكثير من العقبات.
وأشار جميل إلى أن هناك عقبات أخرى ليست مرتبطة فقط بسوء التوزيع بل لأنه يتم اتخاذ الإجراءات لتسهيل انسياب الخضر والفواكه من ريف دمشق والمحافظات الأخرى بشكل مناسب وكاف، لافتاً إلى أنه يتم العمل على حل مشكلة الاختناقات في محطات البنزين والغاز قدر الإمكان ريثما يتسنى فتح الطرقات وضمان تدفق آمن للسلع.
وأوضح جميل أن الوزارة تعمل على منع السماسرة ومن يعيشون على هوامش توزيع السوق السوداء وتأمين الكميات الضرورية وضبط الأسعار بشكل يحفظ كرامة المواطن، معتبراً أن الازدحام الذي تشهده الأفران أمر طبيعي وخاصة أن هناك العديد من الأفران في الأرياف قد أغلقت نتيجة الأحداث وكانت الوزارة قد وجهت بإعطاء كميات كبيرة من الخبز لأي مواطن لكن هذا الأمر الذي يستدعي التأكيد على دور المواطن في عملية مراقبة وضبط الأسواق.