أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو أن الأزمة المالية التي تعاني منها الدول الأوروبية أظهرت أن البنوك أضحت عابرة للحدود بينما ظلت اللوائح والرقابة محلية مشيراً إلى أنهم بحاجة للانتقال لقرارات رقابية موحدة وتحديداً داخل منطقة اليورو.
ونقلت رويترز عن باروسو قوله في الخطاب السنوي لحالة الاتحاد في ستراسبورغ بفرنسا أن آلية الرقابة الموحدة المقترحة اليوم ستوجد هيكلا قويا يضطلع فيه البنك المركزي الأوروبي بدور رئيسي وستكون الرقابة على جميع البنوك في منطقة اليورو.
وطرح باروسو اقتراحه في الخطاب ليفسح المجال أمام مزيد من الوحدة المالية والاقتصادية لدعم مستقبل العملة الأوروبية.
وأشار باروسو إلى أن دول الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الإدراك بأنها تعاني على حد سواء من أزمة وأن عليها العمل سوية للخروج منها كما أنها بحاجة إلى توجه جديد حيث إن أفكارها القديمة لم تعد تعمل على الإطلاق الآن فضلاً عن حاجتها إلى المزيد من الاتحاد السياسي من أجل إنقاذ عملة اليورو.
وأوضح أن المفوضية الأوروبية ستواصل السعي لفرض ضريبة على المعاملات المالية بحيث يمكن أن يستفيد دافعو الضرائب من قطاع الخدمات المالية بدلا من وجود قطاع يستفيد من دافعي الضرائب.
واعتبر باروسو أن الأزمة المالية التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي قد أججت من التيارات الشعوبية والتطرف في أوروبا.