اعتبر صندوق النقد الدولي أن عدم معرفته بمعطيات رقمية حول الاقتصاد السوري وعدم إطلاعه على أي من المؤشرات والبيانات الخاصة بالنشاط الاقتصادي في البلاد منذ أكثر من عام شكل لديه نوعاً من الضبابية حول مدى تأثر الاقتصاد الوطني بالأحداث التي تمر بها سورية، وبالتالي فإن كل ما يملكه الصندوق اليوم هو معلومات تفيد بتقلص في معظم المفاصل الاقتصادية السورية نتيجة تأثرها المباشر بالعقوبات وخاصة العقوبات التي شملت قطاع النفط.
ورأى الصندوق أن ما يجري في سورية يؤثر على الاقتصاد السوري بشكل عام، مؤكدأ أن سورية ستواجه تحديات اقتصادية وصفها بـ"الهائلة" كذلك إعادة في الإعمار نتيجة ما خلفته الأحداث، مشيراً إلى أن صندوق النقد الدولي سيعمل بشكل وثيق مع سوريا لتقييم تلك التحديات.
ويشار إلى أن مدير شؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق مسعود أحمد أشار في وقت سابق إلى إنه من الصعب تحديد مدى تأثير الأحداث التي تمر بها سورية على الاقتصاد السوري لأن الصندوق لم يتمكن من الاطلاع المباشر على بيانات بشأن سورية منذ أكثر من عام، منوهاً إلى أن الصندوق ليس لديه إلا معلومات ثانوية لكنها كلها تشير لنفس الاتجاه وهو أن الاقتصاد تقلص ككل وتأثر بالعقوبات على الصادرات النفطية.