وزعت وزارة النفط إلى مديري المحروقات في المحافظات خلال الأيام الماضية تعميماً بخفض نسبة مخصصات المادة أكثر من 35% للشهر الحالي تزامناً مع انخفاض نسبة الإنتاج المحلي لشركة سادكوب ومن المتوقع أن تصل نسبة الانخفاض إلى أكثر من 50% الأمر الذي أدى إلى خفض نسبة طلبات محطات الوقود الشهرية.
وأكد مدير فرع محروقات دمشق المهندس علي غانم في تصريح للوطن أن الفرع باشر بتوزيع مادة المازوت على الأهالي في مدينة دمشق من بداية الشهر الحالي وذلك تداركا للضغط الذي يحصل على محطات المحروقات طلبا لهذه المادة أثناء موسم الشتاء وحلول البرد، مبيناً أن الفرع غطى أكثر من 60% من العدد الإجمالي لطلبات المراجعين ويقدم كميات حددت 200 ليتر لكل عائلة على دفتر العائلة شهريا بحيث تصل الكمية خلال فترة فصل الشتاء إلى أكثر من 800 ليتر وتأتي دراسة إيصال المادة بشكل مباشر من أجل التخلص من السماسرة الذي يرافقه ارتفاع السعر والتأكد من عدم نقص بالكيل والتأكد من جودة المادة.
وقال غانم: إن المخصصات التي تم تسجيلها في الشهر الماضي تجاوزت 160 ألف طلب أي ما يعادل 15 ضعفاً عن الأعوام السابقة والسبب يعود إلى ثقة المستهلك بالقطاع العام من خلال عدم نقص بالكيل ومنع اختلاط المازوت بمواد إضافية مشيراً إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق رؤساء المجالس المحلية والبلديات ورؤساء الجمعيات الفلاحية وأعضاء المنظمات الشعبية ولجان الأحياء وأفراد المجتمع المحلي في حل المشكلات المتعلقة بتوزيع هاتين المادتين على المواطنين من خلال التعاون مع لجنة المحروقات في تنظيم عمليات التوزيع وتوعية المواطنين بالحصول على الكمية التي يحتاجونها.
وبيّن غانم أن نسبة سيارات فرع دمشق لا تتجاوز 20% من حجم الكلي لعدد السيارات المسجلة في الفرع ولكنها تغطي أكثر من 80% من مخصصات فرع دمشق وسيارات القطاع الخاص تغطي الباقي الأمر الذي يشير إلى ثقة المواطن للقطاع العام مضيفاً إن البدء في توزيع المازوت إلى الأسر مبكر ويأتي في برنامج عدم الوصول إلى حدوث أي حالة اختناق مع قرب فصل الشتاء مبيناً أن الفرع سيبدأ بتزويد المحطات ومراكز المازوت بالمخصصات المحددة الخاصة بالأهالي بشرط أن تتم متابعة الكمية للوصول إلى المعنيين عن طريق تشكيل لجنة مشكلة من المناطق مؤلفة من أعضاء اللجان المحلية.