طالبت وزارة النقل في كتاب وجهته إلى الحكومة بضرورة إعفاء مؤسسة الطيران العربية السورية من الفوائد المترتبة عليها بسبب القرض الذي حصلت عليه من صندوق الدين العام من أجل تعمير طائرتي البوينغ 747 ومحركاتها الذي تم مع شركة السلام السعودية وبموافقة رئاسة مجلس الوزراء على المقترح المتضمن وحسب الكتاب تغطية تكاليف تعمير الطائرات مع محركاتها من الدولة.
وذكر الكتاب أن القرض المذكور يترتب عليه فوائد متعددة أولها مبلغ 5.9 ملايين ليرة يمثل قيمة الفائدة المترتبة لغاية النصف الأول من عام 2011 على قرضين الأول بمبلغ 240 مليون ليرة والثاني بمبلغ 451 مليون ليرة، إضافة إلى مبلغ 43.2 مليون ليرة يمثل الفائدة المترتبة على القرضين المذكورين والفائدة السابقة المترتبة عليها وذلك لغاية النصف الثاني من عام 2011 إضافة إلى مبلغ قدره 46.7 مليون ليرة يمثل قيمة الفائدة المترتبة على القرضين المذكورين والفائدة السابقة المترتبة عليها، وذلك لغاية الأول من عام 2012 وأشارت الوزارة في كتابها إلى أنه وبالنظر لعدم قدرة مؤسسة الطيران على تسديد قيمة هذه الفوائد في ظل الظروف الرهنة والوضع المالي للمؤسسة إضافة إلى حاجة المؤسسة إلى تسديد ثمن قطع الغيار للطائرات وأجور التعمير ورواتب العاملين لديها الأمر الذي يستدعي إعفاء المؤسسة من الفوائد المترتبة عليها والتي ستترتب عليها لاحقاً لكون التعمير كان بناء على موافقة الحكومة والتي بدورها أحالت الموضوع إلى وزارة المالية التي أكدت أن الإعفاء من الفوائد يتطلب إعداد مشروع المرسوم الذي قامت وزارة النقل بإعداده وعرضه على الحكومة موضحة الأسباب الموجبة لإصداره والتي تتمثل بعدم مقدرة مؤسسة الطيران على تسديد قيمة القرض مع فوائده نظراً للظروف الراهنة وبالمقابل فإن عدم إتمام إنجاز تعمير طائرتي البوينغ 747 قد يتأخر نظراً لتعليق شهادات التصدير الأميركية، كما أن تجاهل الموضوع يؤدي إلى زيادة تواتر الرحلات على المقاطع الداخلية بكافة الطرازات الأمر الذي يكبد المؤسسة أعباء مالية إضافية ناهيك عن الالتزامات المالية الشهرية التقديرية المترتبة على المؤسسة حالياً كقيمة الوقود داخل الطائرات السورية والتي تصل إلى نحو 150 مليون ليرة وإجمالي رواتب العاملين في المؤسسة التي تقدر بـ114 مليون ليرة سورية إضافة إلى تعويض العمل الساعي للركب الطائر والذي يصل إلى 65 مليون ليرة سورية، هذه الالتزامات تحسب بالليرة السورية، إضافة إلى مبالغ أخرى تحسب بالدولار الأميركي وهي:
قيمة الوقود في المطارات خارج سورية وتقدر بمليون دولار ورسوم هبوط الطائرات أيضاً خارج سورية وتقدر بـ114 ألف دولار إضافة إلى أجور الاستقبال والترحيل الأساسية للطائرات خارج سورية والتي تقدر بـ497 ألف دولار مع رسوم مرور الطائرات فوق الأجواء والتي تصل إلى 264 ألف دولار، إضافة إلى قسطين للمصرف التجاري السوري لقاء تعمير محركات بقيمة 328 ألف دولار وقسط آخر بقيمة 652 ألف دولار لقاء شراء طائرتي ATR.
أما المبالغ المترتبة عليها باليورو فهي رسوم مرور الطائرات فوق الأجواء الأوروبية وتقدر بـ140 ألف دولار إضافة إلى فواتير السيتا والتي حددت بـ200 ألف دولار مع تأكيد أن قيم البدء بتسديد القرض المذكور فور دخول الطائرتين المذكورتين بالخدمة بعد تعميرهما.