توقعت مديرية زراعة حماة أن يتخطى إنتاج محافظة حماة من زيت الزيتون لهذا الموسم 15 ألف طن بكمية تعد الأعلى من نوعها مقارنة بالسنوات السابقة وأن تزيد نسبة الزيت المستخلص من الثمار على 20% كمعدل وسطي تتفاوت حسب خصوبة الأرض والعناية المقدمة للأشجار ووصلت في بعض الحالات إلى قرابة 40% في الأراضي ذات الخصوبة العالية والتي لاقت رعاية وتقليماً بطرق علمية.
وقال رئيس المكاتب المتخصصة في مديرية زراعة حماة مازن طيفور: إن الإنتاج المرتفع من ثمار الزيتون في هذا العام يعود إلى أكثر من مليون شجرة جديدة طور الإثمار من أصل ما يقارب 12 مليون شجرة زيتون منتشرة في جميع مناطق المحافظة التي تشهد إقبالاً متزايداً على زراعتها نظراً لملاءمتها للتربة وتوافر الظروف البيئية المناسبة في كل مراحل النمو وجودة الثمار المنتجة من أراضي المحافظة نتيجة تكيفها مع العديد من أنواع الثمار كالقيسي والصوراني والنيبال وأبو شوكة والجلط وبعض الأنواع الأخرى التي تستخدم كميات كبيرة منها لزيتون المائدة.
وبين طيفور أن معاصر الزيتون في حماة تشهد ظرفاً استثنائياً في موسم العام الجاري يتمثل بشدة الازدحام على أبوابها بسبب الكميات الكبيرة الموردة إليها من ثمار الزيتون والمقدرة بنحو 165 ألف طن منها 100 ألف طن من محافظة إدلب والباقي من حماة، الأمر الذي زاد من شدة الضغط على المعاصر وانتظار المزارعين لأكثر من عشرة أيام للتمكن من عصر إنتاجهم.
وأضاف طيفور: إن الظروف الراهنة ونقص مادة المازوت وفقدانها في أغلب الأحيان زاد من تفاقم الازدحام لخروج عدد من المعاصر عن الخدمة لفترات متقطعة وخاصة التي تعمل آلاتها على الديزل وعددها 13 معصرة من أصل 38 معصرة في حماة.
كما يسهم الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وطول فترات التقنين بتوقف عمليات العصر وخاصة للمعاصر التي لا يوجد فيها مولدات ما يزيد من معاناة المنتجين ويؤثر سلباً على جودة الزيت المستخلص من ثمار الزيتون نتيجة تكديس أكياس الزيتون فوق بعضها لعدة أيام الأمر الذي يجعلها تتعفن وتسيل منها العصائر على الأرض.
ودعا طيفور إلى تأمين ما تحتاجه المعاصر من مستلزمات ضرورية وبالذات مادة المازوت لكون هذه الفترة تشهد ذروة مراحل القطاف وقبل أن يحل البرد وتنخفض درجات الحرارة ويتزايد الطلب على مازوت التدفئة مشيراً إلى أن الجهات المعنية حددت كمية 30 ألف ليتر - في حال توافر المادة - لكل معصرة لا تتوافر فيها خطوط تعمل بالتيار الكهربائي ولديها خط إنتاج واحد في حين تم تخصيص 12 ألف ليتر للمعاصر المزودة بالكهرباء خلال مدة الموسم التي تتراوح بين 50 إلى 70 يوم عمل فعلياً.
وذكر أن الجهات المعنية في وزارة الزراعة رفعت أجور العصر للكغ الواحد إلى 2.5 ليرة على أن تضاف هوامش من القروش للكميات التي تقل عن 500 كغ، وأن تعود نواتج العصر بعد الزيت من التفل وماء الجفت لصاحب المعصرة.