ارتفاعات جنونية لأسعار بعض السلع الغذائية شهدتها الأسواق بدمشق وريفها خلال الأسبوع الفائت باعتبار أن الغلاء أصبح واقعاً وتكاد لا تخلو سلعة أو خدمة في السوق إلا وارتفع سعرها أضعافاً مضاعفة عما هو معتاد أو منطقي وحتى الأولويات الأساسية لم تنج هي الأخرى من هذا الجنون في الأسعار.
وشهدت بعض المواد والسلع الغذائية تذبذبا في سعرها خاصة للخضار والفواكه وذلك تزامنا مع صعوبة نقلها من المحافظات المنتجة إلى المحافظات والمناطق المستهلكة لها، إضافة إلى ارتفاع أسعار مواد أخرى كالسكر الذي تصل أسعاره محلياً إلى نحو 75 ليرة للكيلو كما شهد السوق خلال الأسبوع الفائت ارتفاعاً في أسعار بعض المواد المستوردة بسبب ارتفاع سعر القطع الأجنبي المحسوب عند حساب تكلفة الاستيراد مثل الرز والزيوت والسمون النباتية والحيوانية وأيضاً الشاي مقارنة مع أسعارها لنفس الفترة من العام الماضي كما استمرار ارتفاع سعر البيض والفروج إلى ارتفاع تكلفة إنتاجهما وخاصة ما يتعلق بالأعلاف، وخروج بعض المداجن خارج خدمة الإنتاج.
كما ازدادت نسبة أسعار المدافئ الشتويّة- مع بداية موسم الشتاء- إلى أكثر من 60% خاصة المدافئ التي تعمل على الكهرباء والغاز نتيجة ازدياد الطلب عليها والحاجة الضروريّة لها من قبل المواطن إضافة إلى فقدان مادة المازوت الأمر الذي جعل البائعين يلجؤون إلى رفع أسعارها بشكل مضاعف، فقد كانت مدفأة الأولمر العاملة على الغاز والكهرباء تباع العام الماضي بـ(6) آلاف ليرة ووصلت أسعارها هذا العام إلى (8500) ليرة سورية، وكذلك الأمر بالنسبة لبقية المدافئ، إذ زادت أسعار مدافئ الشمس والهلال بمقدار أكثر من (50-60)%. كما زادت أسعار المدافئ العاملة على الكهرباء أيضاً من أنواع الشام والريس والمولينكس فقد كانت مدفأة شام تباع العام الماضي بسعر (2800) ليرة.
وشهد السوق ارتفاعاً ملحوظاً لسعر كغ اللحم الحي للخاروف حيث قفز سعر الكيلو (الواقف) بشكل جنوني من 230 إلى 280 ليرة ومن المتوقع أن يشهد لحم العواس ارتفاعاً مع نهاية الشهر القادم وقد يتجاوز سعر الكغ الـ300 ليرة وذلك حسب مصدري مواشي دمشق وريفها، ما سيدفع كغ الهبرة إلى أكثر من 1000 ليرة، وذلك بسبب ارتفاع سعر العلف إضافة لغلاء مستلزمات تربية المواشي من مازوت وغيرها..