شهدت أسعار الأسهم المدرجة في بورصة دمشق المزيد من التراجع في قيمها،خصوصاً أسهم الشركات القيادية ، إذ وصل أحد الأسهم القيادية لحدود قيمته الدفترية ، الأمر الذي أرجعه المحللون إلى توقف طلبات الشراء وزيادة طلبات البيع وقد وصل أوامر البيع في الاسبوع الماضي لنحو 400 الف طلب لاربع شركات فقط ، كما أن تخوف المستثمرين من الدخول في عمليات الشراء في ظل الظروف الاقتصادية بدا واضحا ،خصوصاً مع ارتفاع سعر صرف الليرة السورية أما الدولار واليورو.
كما أن اقتصار تداول البورصة على 4 او 5 أسهم منذ اكثر من ثلاثة أشهر،و غياب التداول على بقية الأسهم المدرجة في السوق وعددها 20، بات من الواضح أن جانب العرض وصل إلى مرحلة الاقتناع بعدم مناسبة المستويات الحالية للبيع أما جانب الطلب فعلى ما يبدو لا يزال ينتظر موجة «السرب» ليتحرك بشكل واسع ولاسيما مع حالة الترقب التي يشهدها المستثمرون والمتابعون للسوق للبدء الشراء وتحقيق الأرباح.
ويشار إلى ارتباط موجة «السرب» بدخول سيولة إلى السوق وهي أمر مؤكد في القريب بناءً على عدد من العوامل الإيجابية ربما يكون أبرزها الصندوق السيادي ولكن المتابعين يرون أنه ليس العامل الوحيد بعد حالة ثبات الأسعار وتشكيلها لقاع مغرٍ للشراء وضامن للقيمة والربح التي ينشدها المستثمرون.
ويرى مراقبون أن السوق ينتظر الإقلاع في أي لحظة قادمة غير أنهم لا يستطيعون تحديد تلك اللحظة التي سيبدأ فيها «السرب» عمله لأنه مرتبط بعوامل نفسية وبالثقة وبعوامل أخرى.
وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع مسجلاً تراجعاً وبنسبة طفيفة بلغت 0.48-% ليستقر المؤشر عند 781.62 نقطة مقابل 785.40 نقطة في الاسبوع الماضي خاسراً 3.78 نقطة
أما عن احجام التداول خلال هذا الأسبوع فقد ارتفعت الى 82.072 الف سهم مقابل 22.339 الف سهم في الاسبوع الماضي، بارتفاع بنحو 72% ، ليصل متوسط أحجام التداول في الجلسة الواحدة الى نحو 27360 الف سهم ، الامر الذي يدل على اقتناع المستثمرين عن وصول اسعار الاسهم الى اسعاره الدنيوية " تقريباً القيم الدفترية لها" والامر الذي ادى الى اغرائهم في الشراء خصوصا على سهم سورية الاسلامي القيادي.
وتم تداول أربعة اسهم من أصل 22 سهماً يتم التداول عليهم ( نظامي، موازي أ،ب) ، هذا و ارتفع عدد الصفقات خلال الاسبوع الى الضعف تقريبا بنحو 65 صفقة مقابل 33 صفقة تمت في الاسبوع الماضي، بنسبة ارتفاع 52% ،وقد سيطر قطاع البنوك على نحو 96% من عدد الصفقات التي تمت هذاالاسبوع ،و وحده سهم بنك سورية الدولي الاسهم استحوذ على 55 صفقة من إجمالي عدد الصفقات بنسبة 85%.
و ارتفعت قيمة التداولات هذا الاسبوع الى نحو 6.138 مليون ليرة مقابل 5.587 مليون ليرة الاسبوع الماضي بنسبة ارتفاع نحو 10%، ووصل متوسط قيمة التداول في الجلسة الواحدة إلى أكثر من 2 مليون ليرة سورية
وسجل سهم الشركة الاهلية للزيوت ارتفاعاً في سعره من أصل 5 شركات جرى تداول أسهمها خلال الأسبوع، بينما هبطت أسعار سهمين واستقر سعر سهم بنك بيمو السعودي الفرنسي في نهاية تداولات الأسبوع، لترتفع قيمة تداولات بورصة دمشق الى أكثر من 6.138 مليون ليرة مقابل 5.587 مليون ليرة الاسبوع الماضي بزيادة نحو 500 ألف ليرة وبنسبة ارتفاع نحو 10%.
وفي تفاصيل قيم التداول لهذه الاسبوع نلاحظ أن سهم بنك سورية الاسلامي القيادي قد استحوذ على نحو70% من إجمالي قيم التداول، وقد تصدر سهم الاسهم الاكثر تداولاً لهذا الأسبوع بحجم تداول بلغ 63.383 سهم بقيمة اجمالية تجاوزت 4.267 مليون ليرة ، وليغلق سعر سهمه على تراجع مع نهاية الاسبوع الى 67.25 ليرة بنسبة تغير 2.18-% وليخسر 1.50 من سعر سهمه بعد أغلق الاسبوع الماضي عند سعر 68.75 ليرة.
ثم حل ثانياً الشركة الاهلية للزيوت الذي سجل هذا الاسبوع أول ارتفاع لسعر سهمه منذ أكثر من ثلاثة أشهر تقريباً فقد أغلق سهمه على حجم تداول بلغ 14625 سهم بقيمة اجمالية تجاوزت 1.380 مليون ليرة ، وليغلق سعر سهمه على ارتفاع إلى 94.2 ليةر بنسبة ايجابية بلغت 0.83% وليكسب 0.77 من سعر سهمه بغد أن اغلق الاسبوع الماضي عند سعر 93.25 ليرة.
وتلاه سهم بنك بيمو السعودي الفرنسي والذي صدر قرار بتجزئة سهمه منذ حوالي اسبوع وقد أغلق سهمه على استقرار بحجم تداول 70 سهم وبقيمة اجمالية 50500 ليرة وليغلق سهمه مستقرا عند 729 ليرة.
وحل سهم بنك عودة –سورية – أخيراً في تداولات هذا الاسبوع اذا بلغ حجم التداول عليه 4000 سهم بقيمة اجمالية بلغت 440 الف ليرة ، وليغلق سهمه على تراجع إلى 109 ليرات بنسبة سلبية بلغت 3.75% وليخسر 4.25 من سعر سهمه الذي كان قد أغلق الاسبوع الماضي عند 113.25 ليرة.
وعلى صعيد القطاعات فقد تصدر قطاع البنوك الاكثر تداولا ثم قطاع الصناعة ولم يتم تداول على اية قطاعات اخرى.
أما على الصعيد التراجعات فقد سجل سهم بنك عودة سورية الاسهم الاكثر تراجعا لهذا الاسبوع بنسبة 3.75-% ثم سهم بنك سورية الدولي الاسلامي بنسبة 2.18-%.