أوقف مصرف التوفير قروضه عند نهاية العام الماضي ليس عجزاً عن منحها كما هو معروف وإنما هي حالة طبيعية في مثل هذا الوقت من العام حيث تجري عمليات الجرد والحسابات لفترة وجيزة ومن ثم تُستأنف القروض تلقائياً مع بداية العام الجديد، ولكن ها قد دخل الشهر الأول من العام الجديد في نصفه الثاني ولا تزال القروض متوقفة .
في الواقع مصرف التوفير هو المصرف الوحيد من بين المصارف كلها الذي استطاع أن يكسر حاجز منع القروض، ومضى بلا خوفٍ ولا تردد في منح القروض الشخصية للمتعاملين، وقد لوّعنا هذا المصرف به، وجعلنا نشتاق كثيراً لعتبات فروعه لأنها المنبع الوحيد الذي ينزُّ علينا في هذه الأيام المتشققة من الجفاف المصرفي. مصادر مطلعة وعليمةٍ في المصرف أكّدت لنا بأن هذا التوقف أوشك على الانتهاء، ولن يلبث المصرف طويلاً حتى يعلن عن استئناف قروضه، وقد وصلتنا هذه المعلومات في وقت قيل لنا ان مجلس الإدارة بحالة انعقاد، وكان أملنا بأن يخرج بقرار الاستثئناف لو لم تؤكد لنا تلك المصادر ذاتها بحسب " الثورة" أن قرار البت باستئناف القروض ربما يُبَتُّ فيه خلال أسبوعين من الآن .