سجلت أسواق المال العربية مع نهاية الأسبوع صعود لتسع بورصات عربية مقابل تراجع لأربع واستقرار في واحدة، فقد تصدر سوق دبي المال الأسواق العربية المرتفعة لهذا الأسبوع بنسبة ارتفاع بلغت 2.9%، ثم جاء ثانياً بورصة بيروت بنسبة ارتفاع 1.2% وتلاه القطرية بنسبة 0.9% ثم المغربية بـ 0.8% ، وجاء كل من سوق ابو ظبي المالي والسوق التونسي سادساً بنسبة ارتفاع 0.5% لكل منهما، والسوق الاردني والعماني سابعاً بنسبة ارتفاع 0.2% لكل منهما.
أما الأسواق التي تراجعت لهذا الأسبوع فقد تصدر بورصة العراق الاسواق العربية المتراجعة بنسبة تراجع قوية بلغت 2.75% ثم حل مؤشر القدس ثانياً بنسبة انخفاض بلغت 0.7% ، فيما واصل السوق السعودي أدائه المتراجع بنسبة انخفاض 0.5% والعمانية أيضاً بنفس نسبة التراجع، أما السوق المصري فقد حافظ على استقرار مؤشر في نهاية الاسبوع بالرغم من الاحداث السياسية المحيطة>
وحول أداء الأسواق العربية خلال الأسبوع قال رئيس" مجموعة صحارى" أحمد مفيد السامرائي أن "الأداء العام للبورصات العربية خلال الأسبوع سجّل تداولات دون التوقعات واستمر التذبذب والتراجع والضغط على الكثير من الجلسات ما أدى إلى تراجع قيم التداولات وأحجامها، فيما سجل المؤشر العام ارتفاعاً ملموساً نتيجة تباين التوقعات وارتفاع إمكان القفز عليها لتحقيق عوائد سريعة».
ولفت إلى أن «التداولات أظهرت سيطرة واضحة لقطاعات محددة أبرزها القطاع المصرفي والعقاري وقطاع البتروكمياويات لأسباب ومعطيات متباينة وبين سوق وأخرى، كما اختبر المؤشر العام للبورصات مستويات جديدة فشل في تحقيقها مقارنة بالمستويات المسجلة خلال الفترة ذاتها العام الماضي نتيجة إحلال مستويات مقاومة رئيسة جديدة بين أعلى مستوى مسجل خلال تلك الفترة، بينما ساهم تراجع قيم التداولات وأحجامها في البقاء في منطقة المحايدة».
وقال السامرائي: «من اللافت أن تقود التوقعات الأداء العام للبورصات والأسهم المتداولة وليس النتائج الفعلية المعلنة والتطورات المتعلقة بالأسهم المتداولة، إذ إن معظم التوقعات تستند إلى معطيات وتطورات غير دقيقة ولا تعتمد على بيانات مالية معتمدة أو دراسات مختصة للسوق وقابلة للتقويم والبناء عليها، في حين يمكن الذهاب إلى أبعد من ذلك في إطار عدم قدرة المتعاملين على مواجهة تلك التوقعات المختصة إن وجدت بحرفية ومهنية تتناسب ومستواها، وبالتالي يُلاحظ حال عدم الاستقرار وعدم القدرة على توقع مسار السوق».
ولفت إلى أن «القدرة على تحديد توقيت الشراء والبيع حالياً تتطلب معرفة جيدة بالمعطيات المحيطة وخصوصاً ما يتعلق بالنتائج، فليس كل تراجع في الأرباح يعني أن أداء الشركة سلبي ويتطلب التخلص من الأسهم المحمولة، وليس كل ارتفاع للنتائج مؤشر إيجابي، إذ إن النتائج الفعلية النهائية تخفي في مضمونها الكثير من التفاصيل التي يجب التعرف إليها قبل اتخاذ قرار البيع أو الشراء، وبالتالي فقدان فرصة استثمارية قد تكون سانحة نتيجة البيع أو الدخول في الشراء على أداة استثمارية قد تجلب الخسائر».
وفي تفاصيل أداء بعض البورصات العربية فقد واصلت السوق الكويتية تقدمها خلال تعاملات الأسبوع وسط تباين في أداء قطاعات السوق والأسهم القيادية وفي ظل تألق بعض القطاعات، أبرزها قطاع النفط والغاز. وارتفع مؤشر السوق العام 63 نقطة، أو 1.03 في المئة ليقفل عند 6202.65 نقطة، وتراجعت قيم التداولات وأحجامها مع اقتصار جلسات الأسبوع على أربع فقط بسبب إجازة ذكرى المولد النبوي الشريف. وتراجعت أحجام التداولات 22.4 في المئة إلى 1.69 بليون، وقيم التداولات 15.4 في المئة إلى 140 مليون دينار (497 مليون دولار) في 28.4 ألف صفقة.
وارتدت البورصة القطرية بدعم من قطاعات رئيسة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأسبوع الماضي. وارتفع مؤشر السوق العام 68 نقطة، أو 0.79 في المئة ليقفل عند 8689.76 نقطة، وارتفعت أحجام التداولات وقيمها 4.15 و13.13 في المئة على التوالي، إذ تداول المستثمرون 20.32 مليون سهم بـ 1.12 بليون ريال (307 ملايين دولار) في 14523 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 18 شركة في مقابل تراجعها في 22 شركة واستقرارها في شركتين.
كما تراجع بورصة العراق مع نهاية الاسبوع بنسبة 2.75% ولتتصدر الاسواق العربية المتراجعة لهذا الاسبوع ، حيث أغلق المؤشر فى تعاملاته اليوم عند المستوى 120.66 نقطة مقابل 124.07 نقطة فى الاسبوع الماضى ليخسر من قيمته 3.41 نقطة.
وبلغ اجمالى حجم التداولات 19.48 مليار سهم بمتوسط يومى 4.87 مليار سهم، فيما بلغت قيمة التداول الى نحو 23.72 مليار دينار بمتوسط 5.93 مليار دينار يومياَ.
أما عن أعلى الشركات نمواً خلال هذا الأسبوع فتصدرها سهم"الاتحاد العراقي"مرتفعاً بنسبة 12.24% الى 1.1 دينار،
تلاه سهم"العراقية للمنتجات الزراعية" بنسبة 5.45% الى المستوى 11.6 دينار،ثم "الامين للتأمين" بارتفاع قدره 4.08% الى المستوى 1.02 دينار.
ومن ناحية الخاسرين فتصدرها سهم "كركوك"بنسبة 28.57% الى المستوى 1 دينار،وتلاه سهم"صناعة المواد الانشائية الحديثة " بنسبة 11.1% الى المستوى 0.72 دينار،وتبعهما سهم"مدينة ألعاب الكرخ "بنسبة 7.5% الى المستوى 9.25 دينار.
وتراجعت سوق البحرين في شكل واضح بضغط من قطاع الاستثمار، إذ هبط مؤشر السوق العام 1.01 في المئة إلى 1070.44 نقطة، وارتفعت أحجام التعاملات وقيمها على رغم اقتصار جلسات التداول على أربع فقط. وتداول المستثمرون 35.6 مليون سهم بـ2.65 مليون دينار (سبعة ملايين دولار) في 252 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم سبع شركات في مقابل تراجعها في خمس شركات واستقرارها في باقي الشركات.
وسجلت السوق العُمانية مكاسب متواضعة بدعم من قطاعَي المال والصناعة ووسط ضغوط من قطاع الخدمات، بينما تراجعت قيم التداولات وأحجامها. وارتفع مؤشر السوق العام 13.14 نقطة، أو 0.23 في المئة ليقفل عند 35819.6 نقطة، وتراجعت أحجام التداولات وقيمها 21.4 و15.10 في المئة بعدما تداول المستثمرون 79.2 مليون سهم بـ20.1 مليون ريال (52 مليون دولار) في 5041 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 20 شركة وتراجعت في 21 شركة واستقرت في 18 شركة.
وواصلت السوق الأردنية ارتفاعها بدعم من كل القطاعات وسط تراجع في أحجام التعاملات وقيمها مع اقتصار جلسات التداول على ثلاث فقط. وارتفع مؤشر السوق العام 0.87 في المئة ليقفل عند 2052.60 نقطة، وتداول المستثمرون 34.20 مليون سهم بـ30.9 مليون دينار (43.7 مليون دولار) في 15061 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 67 شركة في مقابل تراجعها في 54 شركة واستقرارها في 42 شركة.