ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي في تعاملات السوق السوداء على نحو حذر منذ بداية الأسبوع مخترقاً حاجز 95 ليرة يوم أمس.
وبعد استقرار حذر للدولار عند 93 ليرة للشراء و94 للمبيع وصل سعر الشراء يوم أمس إلى 95 ليرة مع هامش تقلب يبدأ بـ94.5 ليرة.
أما سعر المبيع فقد استقر فوق سعر الشراء بحدود نصف ليرة كحد أقصى، وقد سجل الدولار هذه المستويات يوم أمس بعد ارتفاعات تدريجية بحدود نصف ليرة يومياً.
ومن أجواء التعاملات الحالية يمكن التنويه إلى أن التحركات الحذرة والمحدودة النطاق التي تتم على سعر الدولار تندرج في إطار جس نبض السوق لتقبل موجة ارتفاع جديدة بعد أكثر من شهر على تماسك السعر دون تقلبات تذكر.
وحسب متخصصين في أسواق المال فإنه من الطبيعي بالنسبة للمضاربين أن يتحركوا في هذا الاتجاه لتحديد مواقفهم تجاه المراكز الحالية (أي شكل الصفقات والوضع الرأسمالي)، فمن افتتح مركز شراء في أسعار بين 93-94 ليرة ينتظر بحذر وقلق ارتفاع السعر لمستويات تلامس 100 ليرة لإغلاق المركز بعد القيام بعمليات البيع وجني الأرباح المتوقعة في خطته، وهذا يفسر التحرك الحذر للسعر خلال اليومين الماضيين، فبعد استقرار لأكثر من شهر يجب التحرك لجني الأرباح بالنسبة للمضاربين على الدولار. ولكن أجواء السوق تصطدم اليوم بعدة عوائق (بالنسبة للمضاربين) لا تخدم موجة شراء جديدة وخاصة بعد الانسحاب الحاد للطلب التجاري على الدولار وانخفاض الطلب التحوطي (التحوط من انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين) وتراجع حركة التجارة الخارجية وتقدم اليورو لينافس الدولار في الطلب التجاري إلى جانب فشل الدولار في الاستقرار فوق مستوى الـ100 ليرة رغم اختراقه مرتين خلال العام الماضي متزامناً مع أخبار تدعم المشاعر السلبية في السوق.
ووفقاً لصحيفة " الوطن " يرى متخصصون مراقبون للسوق أن احتمالات ارتفاع حاد هذه الأيام احتمالات مستبعدة أو غير متوقعة، وقد تكون التحركات حذرة ومحدودة النطاق، مع الإشارة إلى دور السلطات النقدية وتدخلها في السوق وانعكاس ذلك على أجواء التداول ومن ثم اتجاه الأسعار.
أما رسمياً فقد حافظ مصرف سورية المركزي على سعر صرف الدولار عند 80.82 للشراء و81.30 للمبيع على حين انخفض اليورو إلى 107.8 للشراء و108.55 للمبيع، وفي اتجاه آخر ارتفع سعر الذهب في السوق المحلية أمس حيث سجل غرام 21 قيراطاً 4350 ليرة.