شهد سعر صرف " الدولار الأميركي " تقلبات حذرة في تعاملات السوق السوداء أمس فوق مستوى 96 ليرة، وقد ارتكزت الأسعار عند 96.5 ليرة للمبيع و95.5 للشراء، مع استمرار حالة القلق والترقب لاندفاع المتعاملين باتجاه الشراء المكثف من جديد، الأمر الذي يصطدم بعدة عوائق باتت معروفة.
حيث تشير أوساط مراقبة أن احتمال أي تحرك قوي للسعر هو ضئيل جداً، الأمر الذي يحدده أكثر اتجاه تدخل المصرف المركزي في السوق، مع الإشارة إلى أن هذه الارتفاعات الحذرة تصنف بأنها محاولات لدفع سعر الدولار إلى مستويات جني الأرباح.
وفي تصريح خاص لموقع "B2B" نشر يوم أمس ، قال أحد الصرافيين ان السوق تشهد حالة من الجمود الذي لم تعرفه من قبل، وأن الارتفاع الدولار الحالي ما هو الا لتحريك السوق ودفعه الى مستويات " الإغراء " التي قد نشهد من خلالها إقبال من قبل المواطنين.
وذكر المصدر ، أن ارتفاع الدولار هو وهمي ولا وجود حقيقي له في السوق والدليل على ذلك هو المستويات المتدنية من العرض والطلب عليه ، لكن التحركات الحالية التي يشهدها السوق تصنف تحت مسمى تحرك اضطراري وأغلب عمليات البيع هي باتجاه اليورو، كما أننا نستطيع ان نضيف ايضاً الى عوامل ارتفاع الدولار خلال هذا الاسبوع الاوضاع الأمنية والسياسية الحالية.
وفي اسعار " المركزي " فقد ﺍﻨﺨﻔﺽ ﺴﻌﺭ ﺼﺭﻑ ﺍﻟﺩﻭﻻﺭ الأميركي ﻤﻘﺎﺒل ﺍﻟﻠﻴﺭﺓ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﺸﺭﺓ ﺃﺴﻌﺎﺭ ﺼﺭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ 81.25 مقارنةً ﺒﻤﺴﺘﻭﻯ 81.30 ﻟﻴﺭﺓ ﻟﻠﺩﻭﻻﺭ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺘﻔﻊ ﺴﻌﺭ ﺼﺭﻑ ﺍﻟﻴﻭﺭﻭ ﻤﻘﺎﺒل ﺍﻟﻠﻴﺭﺓ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ 109.12 ﻟﻴﺭﺓ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻤﺴﺘﻭﻯ 108.67 ﻟﻴﺭﺓ ﻟﻠﻴﻭﺭﻭ، ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻋﻤل ﻤﺼﺭﻑ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻤﺎﺩ ﺁﻟﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﻘﻁﻊ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻤﺼﺭﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ.