أكد المهندس سراج خضر مدير عام مؤسسة الدواجن لـ الثورة أن الأعمال التخريبية للعصابات الإرهابية المسلحة من سلب وتخريب ونهب كانت السبب والمباشر في خروج منشآت حلب ـ المعرة ـ الرقة
من الخدمة، وبالتالي خسارة الدولة والمواطن معاً ما يقارب الـ 150 مليون بيضة سنوياً من الطاقة الإنتاجية الكلية للمؤسسة البالغة 375 مليون بيضة و3571 طنا من الفروج، لتتراجع بذلك الخطة الإنتاجية للمؤسسة العامة للدواجن إلى حوالي 225 مليون بيضة و2590 فروج حي.
وأشار خضر إلى أن ارتفاع مؤشر أسعار مادتي الفروج وبيض المائدة يعود إلى صعوبة إيصال المواد العلفية (كسبة فول الصويا ـ الذرة الصفراء) إلى بعض المناطق، وارتفاع أجور وتكاليف النقل من 500 ليرة للطن الواحد من العلف إلى ثلاثة آلاف ليرة للطن، إضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وتحديداً العلفية بشكل كبير حيث سجل الطن الواحد من مادة الذرة الصفراء ارتفاعاً من 18 ألف ليرة إلى 28 ـ 29 ألف ليرة، مقابل ارتفاع سعر الطن الواحد من كسبة فول الصويا من 23 ألف ليرة إلى 56 ألف ليرة خلال عمر المؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية.
وتوقع خضر، انخفاضاً ملحوظاً وقريباً في سعر مادتي الفروج وبيض المائدة مع حلول فصل الربيع، إضافة إلى زيادة الكميات التي سيتم طرحها في الأسواق المحلية، وعودة قسم كبير من المربين ممن سبق لهم العزوف عن التربية نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات ذلك مع اقتراب حلول فصل الربيع، موضحاً أن المربي السوري ورغم كل الضغوطات التي تعرض لها والصعوبات التي واجهها إلا أنه ظل متمسكاً ومواظباً على استمرار عمليته الإنتاجية وتدفق المواد في السوق.
وأضاف خضر، أنه وعلى الرغم من الارتفاع غير المسبوق الذي طرأ على أسعار مادتي الفروج وبيض المائدة، إلا أن الأسعار المتداولة في السوق المحلية أقل بأكثر من 15 % من الأسواق العربية المجاورة (لبنان ـ الأردن)، موضحاً أن الارتفاع الحالي في أسعار مادتي بيض المائدة ولحم الفروج هو شبه عالمي نتيجة الارتفاع الحاد في مستلزمات الإنتاج ولاسيما مادتي الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا، الأمر الذي أدى إلى تعرض المربين لخسارة كبيرة، وخروج قسم كبير منهم عن التربية، وعليه فإنه يستحق كل احترام وتقدير.
وقال مدير الدواجن، أن تجميد حركة صادرات مادة البيض نهائياً باتجاه الأسواق الخارجية مازال مستمراً، يعود إلى عدة أسباب أولها وأهمها المواطن والأسواق الداخلية، ومن ثم يأتي المستورد الخارجي في المقام الثاني، مشيراً إلى أن الكميات التي كانت تصدرها المؤسسة إلى الخارج كانت تصل في بعض الأحيان إلى 400 %، أما الآن فلا تتجاوز الـ 100 % من الخطة التصديرية العامة للمؤسسة، والسبب في تصدير هذه الكميات هو تأمين القطع الأجنبي اللازم للمؤسسة.
ونوه خضر إلى أن الخطة الإنتاجية للمؤسسة للعام الحالي 2013 تشمل إنتاج 375.6مليون بيضة مائدة أي ما يعادل 1043 ألف صندوق سعة الصندوق الواحد منها 360 بيضة، يضاف إليها نحو 5 ملايين بيضة أمات (فروج + بياض) غير صالحة للتفريخ وتباع كبيض مائدة، مشيراً، إلى أن الخطة تشمل أيضاً تربية 1961 ألف فروج بما يعادل 3571 طن فروج حي و2500 طن فروج مذبوح، إضافة إلى تنسيق 2470 طنا دجاج منسق حي، وإنتاج 89 طنا سودة و104 اطنان قوانص ، إضافة إلى إنتاج 13.65 مليون صوص فروج بعمر يوم واحد، و 5.4 ملايين صوص بياض بعمر يوم واحد أيضاً.