سجل شهر شباط قبل رحيله عن أسواق دمشق وريفها أرقاماً قياسية لبعض السلع الغذائية وخاصة مادتي الخيار والبندورة اللتين سجلتا أسعارهما مستويات قياسية تصل إليها لأول مرة، حيث وصل سعر كيلو الخيار إلى 85 ليرة، في حين وصل البندورة إلى 70 ليرة.
وبرغم الوفرة التي ميزت كلا المادتين في الأسواق، وما يعنيه ذلك من تحييد عامل العرض في تحديد الأسعار، إلا أن لباعة نصف الجملة مسوّغاتهم في ارتفاع الأسعار، مشيرين في تصريح لـ«الوطن» إلى أن باعة الجملة ردوا على استفساراتهم في هذا الجانب بالقول إلى أن تكاليف إيصال المادة من مواقع الإنتاج إلى الأسواق تزيد على كل كيلو غرام أكثر من 5 ليرات كأجور نقل.
وبغض النظر عن أن الحساب البسيط لأجور النقل في أعلى حالاتها، يكذب هذه الأقاويل سواء صدرت حقاً عن باعة الجملة أو ابتداعها من باعة نصف الجملة، يسهل للمراقب الوقوف على حجم الفجور في ارتفاع الأسعار بشكل وهمي في أسواق دمشق وريفها، إلى جانب حجم الفشل الرقابي في ضبط الأسواق. ويرى مراقبون لأسواق دمشق وريفها أن أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية في السوق المحلية، باتت ترتبط بشكل وثيق بمزاجية بعض تجار الجملة ونصف الجملة، وبطبيعة الحال لقصة الدولار حصتها من التسويغات.
وشهدت أسعار الفروج وأجزائه ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية، إذ سجل كيلو سودة الفروج 400 ليرة.
وتعبر مصادر الأسواق عن استغرابها من أن نشرة الأسعار التأشيرية حددت الكيلو الحي من الفروج بـ185 ليرة يضاف عليها 10 ليرات لتنظيفه، على حين إن المشهد الواقعي في أسواق دمشق مخالف لذلك تماماً، حيث يباع الكغ من الفروج المنظف بسعر يتراوح بين 240 إلى 250 ليرة في أغلب المحال. أما سعر صحن البيض فقد شهد استقراراً للأسبوع الثالث على التوالي عند 325 ليرة، وسط توقعات بارتفاعه خلال الأيام القليلة القادمة كما أفادت مصادر لـ«الوطن»، موضحة بأن أسعار المادة في المداجن الحكومية تباع بسعر 285 ليرة، على حين في المداجن الخاصة 300 ليرة.
وحافظت اللحوم الحمراء على أسعارها عند حدودها المرتفعة، على حين بقيت أسعار البن والشاي والمتة من دون تغير يذكر حيث يباع البن بسعر 800 ليرة مع هيل للنوع الأول والشاي السيلاني الخشن بسعر 650 ليرة وعلبة المتة بسعر 90 ليرة ونيدو الأطفال بسعر 325 ليرة 400 غ بدورها المحارم زاد سعر كيس 600 منديل بمقدار 10 ليرات ليصبح 110 ليرات بينما علبة المحارم 250 منديلاً ظلت بسعر الـ75 ليرة أما كيس مسحوق الغسيل وزن 4 كيلو فارتفع سعره كثيراً ووصل إلى 675 ليرة بعدما كان منذ أسبوعين 610 ليرات وعن سعر حفاضات الأطفال ارتفع سعر العبوة الوطنية (حجم كبير) إلى 350 ليرة بعدما كانت بسعر 335 ليرة أما الأنواع المستوردة فتعيش لهيباً في الأسواق لقلة عرضها وأهمية جودتها.