أثار قرار رفع سعر البنزين لغطا كبيرا لدى المواطنين نتيجة للظروف الاقتصادية السيئة التي يعانونها ولتأتي قرارات الحكومة المتتالية برفع سعر المشتقات النفطية لتزيد من حجم هذه المعاناة .
السبب الرئيسي لرفع سعر البنزين حسب تصريح السيد ناظم خداج مدير عام محروقات لموقع "B2B" هو مكافحة عمليات تهريب المادة إلى دول الجوار نتيجة للفروقات السعرية الكبيرة فسعر ليتر البنزين في لبنان حوالي 90 ليرة وفي الأردن 120 ليرة أما في تركيا فالسعر يتجاوز 200 ليرة لليتر .
وبرأي خداج فمن غير الممكن حدوث استنزاف لموارد الدولة نتيجة عمليات التهريب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها الاقتصاد السوري .
وحول توفر المادة أشار خداج إلى أن وضع البنزين مستقر والصهاريج الناقلة للمادة في تزايد مستمر خصوصا مع تطبيق مرسوم التعبئة العامة للصهاريج والذي رغم تكلفته العالية على الدولة ولكنه يحل جزء كبير من مشكلة نقل المشتقات النفطية في ظل استمرار توقف النقل عبر الأنابيب منذ فترة طويلة .
وكان خبير اقتصادي قد أوضح لموقع "B2B" أن هذا القرار يفيد الدولة ويدعم الإيرادات لكنه سيزيد من الأعباء المالية على أصحاب السيارات وعلى المواطن العادي المستخدم لوسائل النقل العامة وحول الفائدة المرجوة للدولة من رفع سعر البنزين أشار إلى أن استهلاك سوريا من البنزين في العام الماضي بلغ 1734 مليون لتر بتراجع حوالي 21 % عن عام 2011 حيث كان الاستهلاك 2184 مليون لتر وذلك نتيجة للأوضاع الأمنية السيئة في أغلب المحافظات السورية وبتوقع حجم الاستهلاك للعام الحالي بنسبة مقاربة لعام 2012 ومع زيادة 10 ليرات في سعر اللتر تكون الحكومة قد حققت وفر بحوالي 17.340 مليار ليرة أي حوالي 180 مليون دولار حسب سعر السوق السوداء والبالغ 96.50 ليرة مع احتمال ارتفاع هذا المبلغ في حال تحسن الأوضاع الأمنية