مع تزايد حالات كورونا في سورية والتشدد من قبل الحكومة بالإجراءات الوقائية، من يلزم المواطن بارتداء الكمامة وخصوصاً في وسائل النقل الداخلي؟
مدير شركة النقل الداخلي في دمشق وريفها، سامر حداد، أوضح لصحيفة "تشرين"، أن الشركة معنية بالنقل الداخلي للمدينة والريف منذ أكثر من 40 عاماً بالطاقة الموجودة، وفي ظل جائحة (كورونا) عملت الشركة على التصدي للفيروس منذ 29 آذار مع الإعلان عن الإجراءات الوقائية، وبدأت الإجراءات بعدم السماح بالاكتظاظ في الباص والتقيد بالتباعد والتعقيم المستمر لوسائل النقل، ما شكل عبئاً مالياً كبيراً، لكون موازنة 2020 على مستوى القطر لا تحوي بند التصدي (لكورونا)، ما ألزم العمل على رصد اعتمادات ومناقلات لرصد مبالغ لمواد الكلور ومواد التعقيم الموصى بها من وزارة الصحة.
مضيفاً أنه بعد ازدياد حالات الإصابات تم إلزام كلّ العاملين بقطاعات الدولة بناءً على قرار حكومي بوضع الكمامات كإجراء وقائي، والشركة ملتزمة بهذا الإجراء سواء للسائقين والمراقبين و رئيس الخط ومعاونه، واليوم الالتزام وصل إلى 95% من المواطنين وعند الضرورة (لا يسير الباص إن كان هناك مواطن بلا كمامة)، كإجراء اتخذته الشركة لإلزام المواطنين بالكمامة، كما يتم توزيع كمامات مجانية عند الضرورة، كما لا يُسمح باكتظاظ داخل وسيلة النقل، وهنا لابد من وعي المواطنين ونكون( عملنا ماعلينا).
ومؤسسة النقل الداخلي حسب حداد لا تستطيع فرض عقوبة على من لا يرتدي الكمامة، وفرع المرور معني بالتدقيق على الكمامات للسائقين، سواء وسيلة نقل خاصة أو عامة ومخالفته ضمن الأنظمة والقوانين الناظمة، والمواطن لا يُغرم لكن نحاول إلزامه بارتداء الكمامة من خلال تأمينها له.
وعن المخالفات للسائقين أكد أن سائقي النقل الداخلي القطاع العام ملتزمون 100%، لأنه يتم تأمين كل ما يحتاجون من كمامات وكفوف، وهنا المخالف تقوم المؤسسة بمعاقبته ولا ينتظر أحد آخر لمعاقبته، كحرمانه من قيادة الباص كإجراء أولي، وإن كانت هناك مخالفات فردية في مناطق معينة تضبطها الشرطة وتتم معالجتها، من خلال التنسيق العالي المستوى مع الشرطة سواء مع وجود (كورونا) أو من دونها.