تبلغ إيرادات دور خدمات الجنائز في اميركا أكثر من 16 مليار دولار سنويا، وقد يشتري هذا المبلغ 266 ألف كيلوغرام من الذهب الصافي، أو يعادل حجم اقتصاد دولة مثل جامايكا ،وهذه الإيرادات تأتي بشكل أساسي من مبيعات الخدمات المقدمة سواء قبل الوفاة أو بعدها.
وتبلغ تكلفة الجنازة في الولايات المتحدة الأميركية بالمتوسط ما بين 5 و9 آلاف دولار على حسب النوع والخدمات المقدمة، وما إذا كان الجثمان سيحرق وهو خيار أرخص، أم سيدفن بالتابوت تحت الأرض
وتسبب فيروس كورونا، المسبب لوباء كوفيد-19،والذي يعتبر أنه أسس لموسم استثنائي في وفاة نحو 225 ألف شخص في الولايات المتحدة - بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز في 25 تشرين الأول 2020 – أي بزيادة 8% عن المتوسط السنوي لعدد الوفيات الطبيعي.
وهذه الزيادة أدت إلى نشاط استثنائي لدى دور خدمات الجنائز في معظم الولايات الأميركية، وهو ما تُرجم إلى نمو في الأرباح، وارتفاع أسهم الشركات التي تعمل في هذا القطاع.
في حين يوجد أكثر من 19 ألف دار للجنائز تقدم خدمات مراسم الجنازات ودفن الموتى لتلبية هذا العدد الهائل من الوفيات، بحسب بيانات جمعية مديري الجنازات الوطنية الأميركية NFDA.
حوالي 89% من هذه الدور ذات ملكية خاصة إما لعائلات أو أفراد.
بينما الـ 11% الباقية مملوكة لثلاث شركات، تُتدَاول أسهمها في بورصة وول ستريت أكبرها شركة Service Corporation International SCI.
وبحسب آخر بيانات مالية معلنة للشركة، فقد قفزت الأرباح بـ 23% خلال الفترة من إبريل إلى يونيو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما تتوقع الشركة تزايد أنشطة خدمات الجنائز حتى نهاية العام بدعم من وباء كورونا.
وطالما أن الموت هو الحقيقة الوحيدة المؤكدة في هذه الحياة.. فستبقى أنشطة خدمات الجنائز
سكاي نيوز عربي