خاص B2B-SY
أوضح محلل الشؤون الإستراتيجية الأردنين، عامر سبايلة، أن إعادة إفتتاح "معبر نصيب- حابر الحدودي بين سوريا و الأردن" سيكون فرصة لإستمرار الحركة التجارية و الاقتصادية ، لكن تلك التجارة ستكون مقننة وذلك بسبب الأوضاع و الظروف الحالية وخصوصا وباء كورونا.
وأشار سبايلة، في تصريح لإذاعة "سبوتنيك" والذي إطلع عليه موقع "بزنس2بزنس" ، أن قرار إعادة فتح المعبر يشكل فرصة للتخفيف من الأزمة الاقتصادية في كلا البلدين، وأن مستوى التجارة بين البلدين سيكون مقتصر على التجارة الصغيرة و المتوسطة ، وبالتالي مرودها الفعلي ليس بالكبير ، لكن لا لم يمكن إسقاطه أو إنكاره.
وأوضح ان الأمن الغذائي هو مهم بالنسبة للجانب الأردني، أما بالنسبة للسوريون فإن موضوع الحركة التجارية و التصديرية وإنتقال البضائع إلى الخليج، يضاف إلى العملة هي مهمة جداً للجانب السوري، لكن لا يمكن أن ننظر أنه عامل أساس لتغير الوضع الاقتصادي في كلا البلدين
وبين سبايلة، أنها ستكون عوامل مساعدة، لكنه استبعد وجود بعد سياسي للقرار، مشيراً إلى ان تداعيات قرار العقوبات الأمريكية ضد سوريا سيلقي بظلاله على حجم التعاون التجاري بين عمان ودمشق.
وأشار أيضا أن عودة فتح الحدود بين البلدين لن يكون مقتصر على الجانب التجاري وإنما الإنسائي أيضا من خلال عودة تسهيل حركة المسافرين لكلا البلدين بحسب ما تصريح لوزير الداخلية الأردني.
ويرى مراقبون أن القرار يحمل معاني سياسية، إذ تسعى عمان لتنشيط علاقاتها الاقتصادية مع الحكومة السورية من خلال زيارات قامت بها غرفة تجارة الأردن إلى دمشق. كما دعا وزير الداخلية الأردني تسهيل حركة المسافرين والشاحنات عبر الحدود البرية، بما في ذلك معبر نصيب الحدودي مع الحكومة السورية، مع الالتزام بالبروتوكول الصحي.
يشار أن إعادة فتح معبر نصيب –جابر الحدودي بين سوريا والأردن وبدء حركة عبور الشاحنات و الترانزيت، يأتي بعد أن قررت عمان إغلاق حدودها البرية منتصف أغسطس/ آب 2020 للحد من انتشار فيـروس كـورونـا والوقاية منه.
ويقع معبر نصيب-جابر بين بلدة نصيب السورية في درعا وبلدة جابر الأردنية في المفرق، ويعد أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، إذ وصل عدد الشاحنات، التي كانت تمر من خلال المعبر قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يوميا.