أطلق أحد شيوخ القبائل العربية السوريين المقيمين في الخليج العربي، مبادرة خاصة في إطار التكافل الاجتماعي تهدف لتوزيع عشرات آلاف الطرود من المياه المعدنية على المدنيين في مدينة الحسكة وأحيائها وريفها.
وتضرب مدينة الحسكة موجة من العطش وشح المياه نتيجة استمرار جريمة قطع المياه عن مليون مدني في المدينة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها والريف الغربي للمحافظة بسبب توقف العمل في المصدر الوحيد لمياه الشرب وهو محطة علوك في ريف رأس العين شمال غربي الحسكة من قبل الفصائل "التركمانية".
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة أن الشيخ عبد الله بن علي العاصي الجربا، أحد شيوخ قبيلة شمر العربية المقيمين خارج سوريا، أعلن عن إطلاق مبادرة إسعافية خاصة منه لسكان مدينة الحسكة من خلال تقديم آلاف الطرود من المياه المعدنية إلى 30 حياً سكنياً في مدينة الحسكة وريفها عبر 300 شاحنة كبيرة على نفقته الخاصة، كما أعلن في الوقت نفسه، عن جاهزيته لتقديم كل الإمكانيات لإيجاد حلول جذرية لمشكلة المياه في محافظة الحسكة.
الشاب أحمد من سكان حي النشوة في مدينة الحسكة، عبّر من خلال "سبوتنيك" عن شكره لصاحب المبادرة ولكل سوري يقدم العون لأخيه السوري في هذه الظروف الصعبة، وتمنى من كل الخيرين السير على خطى الشيخ الجربا وإطلاق حملات ومبادرات سريعة وإسعافيه للسكان المحرومين من مياه الشرب منذ شهر كامل في ظل موجة الحر الشديد.
خلال مشاركته بإطلاق المبادرة الشعبية، قال محافظ الحسكة اللواء غسان خليل لــ"سبوتنيك" أن أبناء مدينة الحسكة يعانون وهم اليوم أمام كارثة إنسانية بسبب قيام المحتل التركي بقطع مصدر المياه الوحيد عنهم، في ظل تقصير كبير من قبل المنظمات الدولية والإنسانية وصمت مطبق من قبل المجتمع الدولي المتخاذل.